قال محمد عبد الحكم، سفير مصر الأسبق بقبرص، إن اكتشافات الغاز في منطقة البحر المتوسط بالمنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر، يؤهل مصر لتكون مركزًا إقليميًا عالميًا لتصدير الغاز، لافتًا إلى أن ذلك سيعظم الفوائد والإيرادات.
وأشار "عبدالحكم" في مداخلة هاتفية لبرنامج "8 الصبح" على فضائية "dmc"، اليوم الخميس، إلى أن مصر يتوفر لديها البنية التحتية الأساسية الخاصة بتجارة وصناعة وتصدير الغاز، متمثلة في وحدة التسييل الموجودة في إدفو ودمياط.
وأضاف أن تكلفة إنشاء تلك البنية التحتية تصل إلى 25 مليار دولار، مفيدًا بأن المسافة بين قبرص والبينة التحتية المتمثلة في أنابيب الغاز في البحر المتوسط، وصولًا إلى وحدتي الإسالة في دمياط، تقدر بـ400 كيلو متر، وهو من شأنه تخفيض تكلفة نقل الغاز.
وتابع أن موقف ومركز قبرص القانوني في منتهى القوة، حيث إنها دولة ذات سيادة، وعضو في الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أنها تمارس حقوقها السيادية الكاملة طبقًا للقانون الدولي، بينما تنتهك تركيا القانون الدولي، وتتهرب من التزاماتها الدولية، من خلال إعاقة عمل السفن الإيطالية في المنطقة الاقتصادية الخالصة.
وأوضح أن النزاع مع تركيا أصبح اقتصاديًا، وأن أنقرة تحاول استغلال ورقة المشكلة القبرصية، ليس حرصًا على القبارصة الأتراك، ولكن حرصًا على مصلحتها فقط.
