قال عباس النقي، أمين عام منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، إن صناعة التكرير فى مصر عريقة وتتميز بامتلاكها لكوادر تشغيل ماهرة، وترجع بداية انطلاقها إلى عام ١٩١٣، مع تشغيل أول مصفاة فى السويس وغيرها، إلى أن وصلت لـ٨ مصاف.
وأضاف لـ"البوابة نيوز": "ورغم كل الصعوبات التى تعرضت لها المصافى المصرية، من تقادم وتباعد جغرافى، إلا أنها تعمل بمستوى أداء يمكنها من تلبية معظم احتياجات السوق المحلية من المنتجات النفطية، وذلك بفضل مشروعات التطوير والتجديد والصيانة الدائمة التى خضعت لها فترة تشغيلها الطويل، والتى كان منها «معمل ميدور» بالإسكندرية، والتى تتميز بتقنيات عالية، توازى أحدث المصافى الأوروبية المتطورة، ما يمكنها من إنتاج مشتقات بترولية وفق أحدث المعايير العالمية، بالإضافة إلى إنشاء مصفاة جديدة فى منطقة العين السخنة".
وأضاف النقي: رغم المنافسة القوية مع الدول الأخرى، والمتغيرات الاقتصاية والسياسية التى تمر بها الدول العربية، استطاعت الدول العربية أن تحتل مكانة هامة فى الأسواق العالمية منذ تسعينيات القرن الماضي، ومحدودية كميات الغاز اللازمة فى بعض الدول العربية منذ نهاية ٢٠١٦، أثرت على إجراء توسعات أو إضافة طاقات جديدة من البتروكيماويات مستقبلا، ما دفع المنتجين إلى استخدام النافتا ضمن أنواع «اللقيم» المستخدم فى صناعة البتروكيماويات وذلك لتلبية متطلبات الأسواق العالمية.
وتابع: "بدأت الدول أعضاء المنظمة فى تنويع مزيج المادة الخام فى هذه الصناعة لتنمية المشروعات المستقبلية، فمثلا السعودية بدأت تشغيل أكبر مجمع بتروكيماويات متكامل فى العالم، يتم بناؤه دفعة واحدة، ويعتمد على استخدام ٥٥٪ من غاز الإيثان و٤٥٪ من النافتا كمواد تغذية رئيسية، لإنتاج ٣ ملايين طن سنويا من المنتجات البتروكيماوية، لتصبح الرياض أكبر الدول المصدرة للبتروكيماويات فى العالم، وتصنف كثالث أكبر منتج للإثيلين، ورابع أكبر منتج للبولى بروبليين، وثانى أكبر منتج للإثيلين جلايكول، وأكبر منتجى الميثانول على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يصل إنتاجها إلى ١٣٠ مليون طن سنويا بحلول ٢٠٢٠، ومن المخطط أن تصل الطاقة الإنتاجية لدولة الإمارات العربية المتحدة من البتروكيماويات بنهاية ٢٠١٨، إلى ١٤ مليون طن بزيادة ٤ ملايين طن عن الإنتاج الحالي".
