تعددت أنواع الفنون وأبدع الشباب في تعلمها واتقانها، ومن بين تلك الأنواع اختار الطالب بكلية التجارة زياد الجنيدي فن «اسرنج ارت»، وهو عبارة عن الرسم بالمسامير والخيوط، فمن بين آلاف المسامير ومئات أمتار الخيوط تخرج من تحت يديه لوحات تبهرك بجمال دقتها وتفاصيلها.
التقت «البوابة» في إطار مبادرة ولادها سندها التي أطلقتها الدكتورة غادة عبدالرحيم علي، لدعم وتنمية المجتمع وتأهيل الشباب وتنمية مواهبهم بمختلف المجالات، بالإضافة إلى حل مشكلاتهم والعمل على راحتهم.
«زياد خالد الجنيدي» الطالب بكلية التجارة في جامعة قناة السويس، أكد أن فن الرسم بالخيوط مستوحٍ من الدول الأوروبية، وتعرف عليه من خلال إحدى اللوحات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحاول تقليدها لقرابة عام حتى استطاع تنفيذ أول لوحة له مدون عليها اسم «مصطفى» ثم من بعد ذلك قرر إتقان هذا الفن وتطويره والابتكار فيه.
وأضاف «زياد» أن هذه الهواية أصبحت مصدر دخل له بعد تنفيذ عدة لوحات وبيعها لأصدقائه، الذين قاموا بدورهم للترويج لها، حتى أصبح له زبائن من محافظات عدة. وتابع: «بعد ذلك قمت بتدشين صفحتي الخاصة على «الفيس بوك» ومن هنا بدأ الانتشار.
وأشار إلى أن تنفيذ لوحة يستغرق عمل يومين على الأقل وهناك لوحات ذات مواصفات خاصة تستغرق أسابيع حسب مساحة اللوحة وما تحمله من تفاصيل.
وعن الخامات التى يستخدمها قال: «أنا أولا استقطعت جزءا من منزلي ليكون بمثابة ورشة عمل لي واشتريت ماكينة تقطيع أخشاب لاستخدامها في تشكيل اللوحات التي ينفذ عليها التصميم، بالإضافة إلى استخدامي آلاف المسامير والخيوط القطن التركي لجودتها وتوافرها بألوان مختلفة» وأوضح أن أكبر لوحة قام بتنفيذها كانت لمشروع تخرج شقيقه من كلية الإعلام بجامعة سيناء وتم تنفيذها على مساحة ٢.٥ متر استغرق تنفيذها أكثر من ٢٠ يومًا، وكانت عبارة عن خريطة للوطن العربى وموجودة الآن بمدخل جامعة سيناء.
ونوه زياد إلى أن هذا العمل يستمر فيه ٩ ساعات يوميًا، وأن سعر اللوحة يبدأ من ٢٠٠ جنيه، ويتم تحديد السعر حسب المدة التى يستغرقها التنفيذ وحجم الخامات التى يتم استخدامها في اللوحة.
واختتم: «أغلب الفئات المقبلة على هذا النوع من الفن هم فئة الشباب الذين يستعينون به لتصميم هدايا لأصدقائهم، أما عن أكثر المناسبات رواجا فهى عيد الحب وعيد الأم ورأس السنة الميلادية والمناسبات الشخصية.
