الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

اتساع نطاق احتجاجات العاملين بالتعليم والصحة في الجزائر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أضرب أعضاء خمسة اتحادات تعليمية في الجزائر عن العمل هذا الأسبوع مطالبين بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل لينضموا إلى مئات من زملائهم الذين أضربوا بالفعل قبل شهور وسط خفض في الإنفاق العام نتيجة تراجع أسعار الطاقة.
وتوقف معلمون في مناطق بجاية وتيزي وزو والبليدة عن الذهاب إلى مدارسهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وفي وقت سابق هذا الشهر امتد الإضراب إلى الجزائر العاصمة حيث أغلقت عدة مدارس. ويوم الثلاثاء أعلنت خمسة اتحادات أخرى في قطاع التعليم إضرابا لمدة يومين.
وتنظم إضرابات واحتجاجات على مظالم اجتماعية واقتصادية كل يوم تقريبا في الجزائر، لكنها عادة ما تكون محصورة في مكان معين ولا تمس السياسات العامة. وتمثل الاتحادات العمالية المستقلة قناة رئيسية للتعبير عن الاستياء.
وتأتي الاحتجاجات في وقت يستمر فيه الغموض السياسي، فالرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يظهر في خطاب علني منذ أن تعرض لجلطة عام 2013 مما يزيد الشكوك المحيطة بمستقبل الجزائر العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقال معلم شاب يعمل بمدرسة سعيد حمدين في مدينة الجزائر ويشارك في الإضراب "نريد زيادة أجورنا لمواجهة ارتفاع التضخم".
ونظم عاملون في قطاع الصحة العامة أيضا احتجاجات بسبب الأجور وظروف العمل. كانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت أن نحو 20 محتجا قد أصيبوا في اشتباكات مع الشرطة واعتقل عدد خلال مظاهرة نظمها أطباء في مستشفى جامعة الجزائر في يناير.
طالب رئيس الوزراء أحمد أويحى المحتجين الأسبوع الماضي بوقف ما وصفه "بالفوضى" ليضرب على ما يبدو على وتر المخاوف من اضطرابات في بلد قتل 200 ألف من أبنائه في صراع أهلي مع متشددين إسلاميين في تسعينيات القرن الماضي.
وقال أويحيى لأعضاء في حزبه في تجمع بمدينة بسكرة "آن الأوان لأن يتوقف قطار الفوضى... هذا الوضع لا يمكن أن يستمر... لأن قطار الفوضى يمكن أن يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه".
وأثار ذلك ردا فوريا من المحتجين في العاصمة الذين هتفوا قائلين "لسنا خائفين سيد أويحيى".
ومع افتقارها لمزيد من المال، لجأت الحكومة إلى الشيخ علي عية وهو رجل دين معروف سعى للوساطة بين وزارة التعليم والاتحادات العمالية. لكن جهوده لم تسفر عن أي اتفاق حتى الآن.
وقالت ياسمين (28 عاما) وهي طبيبة مقيمة في العاصمة "سنواصل الإضراب. نرى أن الحكومة والوزارة لا تريدان سماع أصواتنا وتواصلان تجاهل مطالبنا، لكن نأمل في الوصول إلى اتفاق".
لكن البعض لا يزال يعتبر بوتفليقة (80 عاما) رهانا أفضل من الحكومة لحل مشكلاتهم.
وقالت الطبيبة وفاء (27 عاما) المشاركة في إضراب بمستشفى مصطفى باشا وهي الأكبر في العاصمة الجزائرية "بالتأكيد نحن نريد بوتفليقة وليس الحكومة أن يجد حلا. بوتفليقة وحده هو القادر على إنهاء الخلاف".