السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

مصطفى أمين.. رائد الصحافة العربية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل، اليوم الأربعاء، 21 فبراير، ذكرى ميلاد الكاتب الصحفي مصطفى أمين، والذي يعد من أهم الكتاب في مصر والوطن العربي، والذي أسهم في إنشاء صحف عِدة، أشهرها صحيفة "أخبار اليوم".
وُلد في 21 فبراير، وشقيقه التوأم علي أمين، كان والدهما أمين أبو يوسف محاميًا كبيرًا، أما والدتهما فهي ابنة أخت الزعيم سعد زغلول، ومن هنا انعكست الحياة السياسة بشكل كبير على حياة الطفلين حيث نشآ وترعرعا في بيت زعيم الأمة.
سافر مصطفى أمين إلى أمريكا؛ لإكمال دراسته فالتحق بجامعة جورج تاون، ودرس العلوم السياسية، وحصل على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف الأولى عام 1938، ثم عاد إلى مصر وعمل مدرسًا لمادة الصحافة بالجامعة الأمريكية أربع سنوات.
كانت الصحافة هي العشق الأول لمصطفى أمين، وكذلك شقيقه، وبدآ العمل بها مبكرًا، وذلك عندما قدما معًا مجلة "الحقوق" في سن ثماني سنوات، والتي اختصت بنشر أخبار البيت، تلا ذلك إصدارهما مجلة "التلميذ" عام 1928، وهاجما فيها الحكومة، وانتقدا سياستها، فما لبثت أن تم تعطيل إصدارها، أعقبها صدور مجلة "الأقلام" والتي لم تكن أوفر حظًّا من سابقتها حيث تم إغلاقها أيضًا.
في عام 1930 انضم مصطفى للعمل بمجلة "روز اليوسف"، وبعدها بعام تم تعيينه نائبًا لرئيس تحريرها وهو لا يزال طالبًا في المرحلة الثانوية، وحقق الكثير من التألق في عالم الصحافة، ثم انتقل للعمل بمجلة "آخر ساعة" والتي أسسها محمد التابعي، وكان مصطفى أمين هو من اختار لها هذا الاسم.
شهد عام 1944 مولد جريدة "أخبار اليوم" بوساطة كل من مصطفى وعلي أمين، وكانت هذه الجريدة بمثابة الحلم الذي تحقَّق لهما، وبدآ التفكير بها بعد استقالة "مصطفى" من مجلة "الإثنين" حيث أعلن عن رغبته في امتلاك دار صحفية تأتي على غرار الدُّور الصحفية الأوروبية.
كان هو وشقيقه "علي" لهما العديد من النشاطات الخيرية والاجتماعية، فنفذ الشقيقان مشروعًا خيريًّا أطلقا عليه "ليلة القدر"، كما كانا صاحبي الفضل في ابتكار فكرة عيد الأم وعيد الأب وعيد الحب.
أنشأت جائزة مصطفى وعلي أمين الصحفية، والتي تعتبر بمثابة التتويج الحقيقي لمشاعر الأب الذي يحتضن أبناءه ويشجعهم ويحفزهم على مزيد من النجاح في بلاط صاحبة الجلالة، ولم يقتصر هذا التكريم على الصحفيين، بل امتد للمصورين ورسامي الكاريكاتير وسكرتارية التحرير الفنية والفنانين.
جمعت صداقة قوية بين كل من مصطفى أمين والفنان عبدالحليم حافظ، حيث كان الأخير ينظر له نظرة الأب والأستاذ، ويستشيره في كل شيء، سواء في أغانيه أو في حياته الشخصية، وكان عبدالحليم مناصرًا قويًّا لأمين أثناء فترة اعتقاله فكان يؤكد دائمًا براءته، وبذل الكثير من الجهد من أجل الحصول على تصريح لزيارته في السجن.
توفي مصطفى أمين في 13 أبريل 1997، بعد حياة حافلة، ليلحق بتوأمه والذي توفى عام 1976.