استغلت «نانا» إحدى الموظفات بمطبعة حكومية، رغبة الشباب فى تحقيق أحلامهم بالفوز بشقة العمر والزواج، وبدأت فى إيهامهم بقدرتها على بيع شقق سكنية داخل حى الأسمرات، بمبالغ مالية زهيدة، وبدأت فى جمع الأموال منهم على أساس أن يتسلموا الشقق بعد افتتاح المشروع.
وكان أحد ضحاياها جارها بالعقار، فقامت بإيهام إسلام وأشقائه الثلاثة ببيع أربع شقق سكنية لهم، ومحلين تجاريين، وتسلمت منهم المبالغ المالية، ولم يشعر المجنى عليه بأى نوايا سيئة لها، كونها جارتهم فى العقار منذ عام ونصف، وأنها متواجدة دائما وتحمل سمعة طبية كما بدا عليها، حتى فوجئ بأنها «نصابة»، فحرر محضرا ضدها.
وباشرت نيابة المقطم الجزئية برئاسة المستشار إسلام شكرى، مدير النيابة، التحقيق فى الواقعة، وكانت البداية عندما تلقى قسم شرطة المقطم بلاغا من شخص يدعى «إسلام محمد» بقيام المدعوة «حميدة دسوقى إبراهيم» ٥٨ سنة موظفة، وشهرتها «نانا»، جارته فى العقار ذاته، بقيامها بالاستيلاء على مبلغ ٥٤٠ ألف جنيه منه وأشقائه الثلاثة، مقابل بيع ٤ شقق سكنية ومحلين تجاريين لهم بحى الأسمرات، وسلمته خطابات بأرقام البلوكات وعناوين الشقق وبيعها لهم إياها، مشيرا إلى أنها أخبرتهم بأن ميعاد التسليم سيكون بعد افتتاح الرئيس للمشروع.
وأضاف المبلغ، بعد افتتاح المشروع تهربت من تسليم الشقق بزعم أن اللواء المسئول عن المشروع سافر إلى سيناء، وبعد مرور أكثر من سنة أخذت تماطل فى موعد التسليم، ثم تركت منزلها وأغلقت هواتفها وفرت هاربة، وعندما أراد المجنى عليه وأشقاؤه الذهاب لاستلام الشقق، وفور وصولهم للحى ومقابلة أحد الموظفين وتسليمه جوابات البيع، أكد لهم أنها مزورة وأن الشقق من حق قاطنى العشوائيات ومن صدر لهم قرارات إزالة وليس لهم الحق فى التصرف فيها بالبيع أو الإيجار.
واستكمل فى بلاغه الذى يحمل رقم ٢٦٩٣ أنه واجه زوجها بما قامت به فأكد أنه ليس له علم بنشاطها فى بيع العقارات أو الأموال التى أخذتها منهم، وأضاف أنه لا يعلم عنها شيئا وأنها قد تركت المنزل دون علمه هو وأبنائه، وأشار المبلغ إلى أن هناك أكثر من ١٧ ضحية للمتهمة بحصيلة مبلغ ٢ مليون جنيه.
