افتتحت شيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية، واللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، أول فصول الطاقة الشمسية بمدرسة بنبان الثانوية المشتركة، ضمن مشروع" وايز"، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية.
وأكدت مديرة الوكالة الامريكية، أن الشعب الأمريكي يدعم مختلف الجهود للاسهام في نمو الاقتصاد المصري، من خلال مشروع "وايز" الذي يستهدف تحديث التعليم الفني، لتلبية احتياجات سوق العمل خلال الوقت الراهن، لافتة إلى أن أننا نعيش في عهد الابتكارات، وهذا البرنامج يساعد على استغلال هذه الابتكارات على النحو الجيد.
وأشارت "كارلين"، في كلمتها خلال افتتاح أول فصل لمحطات الطاقة الشمسية بمحافظة أسوان، أن الهدف من المشروع هو تعزيز مهارات الطلاب، من خلال دعم وزارة التعليم وقطاع التعليم الفني، لتطوير فصول الطاقة الجديدة وتعميم الفكرة على مستوى 3 مدارس تجريبية في أسوان والغردقة.
وأوضحت مديرة الوكالة، أن من خلال هذه المناهج سيلتقي الطالب، تدريبات عملية وهذا ما يحتاجه سوق العمل، موضحة أن القطاع الخاص بحاجة إلى عاملين مدربين بمجال الطاقة المتجددة، وهذا المشروع سيوفر كوادر من العاملين المدربين لسوق العمل في مجال الطاقة المتجددة.
واختتمت كلمتها أن هذا البرنامج يتزامن مع خطة الدولة في توفير 20% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، لافتة إلى أن محطة بنبان تعد أكبر محطة للطاقة الشمسية بواقع 40 محطة طاقة شمسية، تنتج 2000 ميجا وات، بمايعادل 90% من الطاقة المنتجة من خزان أسوان.
وكان تم قبول 330 طالبًا وطالبة من الراغبين في الالتحاق بالتخصص الجديد للعام الدراسي الحالي، على أن يتم نقلهم من تخصصاتهم في مدارسهم الفنية ليتلحقوا بتخصص الطاقة المتجددة.
أكد الدكتور أحمد الجيوشى، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى أن مصر وضعت رؤية طموحة حتى عام ٢٠٣٠ لتطوير التعليم الفنى وفقًا لمعايير الجودة العالمية مشيرًا إلى أن كل الخطط والاستراتيجيات التى وضعها قطاع التعليم الفنى للوزارة تسعى إلى تحقيق هذا الهدف لتلبية احتياجات سوق العمل وهي الفلسفة الجديدة التى نسعى الى تحقيقها.
وأضاف نائب الوزير اننا بدأنا فعليا تنفيذ هذه البرامج بمحافظة أسوان منها افتتاح فصول دراسية للطاقة الشمسية بهدف ربط الخريجين من هذه الفصول بأكبر مشروع الطاقة الشمسية فى مصر والمقام بقرية بنبان غرب النيل والذى من المقرر أن ينتج ٢٠٠٠ ميجاوات من الطاقة الشمسية والتى ستضاف إلى الشبكة القومية للكهرباء.
وأوضح الجيوشى بأننا نسعى لتحقيق توجيهات السيسي فى هذا المجال حيث سيتم إنشاء ٣ جامعات تكنولوجية لتعليم الطلاب الفنى خلال الفترة القادمة.
ومن جانبه كشف اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، عن خطة طموحة تم وضعها على مدار الخمس سنوات المقبلة لتحويل مدارس التعليم الفنى إلى مدارس منتجة وتخدم مجالات سوق العمل والتى تضمن تحويل المدارس التجارية إلى خدمة القطاع الفندقى من خلال ربطها بالقطاع السياحى بالمحافظة كما سيتم تحويل المدارس الفنية إلى مدارس حرفية للاستفادة من الخامات التعدينية المتواجدة باحتياطات كبيرة داخل المحافظة فضلا إلى تحويل المدارس الزراعية إلى مدارس تحقق القيمة المضافة لصالح الإنتاج الزراعى.
وأضاف حجازي أن رئيس البرلمان المصرى على عبدالعال يتابع مشروعات الطاقة الشمسية المنفذة حاليًا فى أسوان بشكل دورى وآليات تطوير التعليم الفنى لتحقيق استراتجية الدولة فى ربط التعليم بسوق العمل، مشيرًا إلى أن مقبلين على مصر الجديدة والتى تتوجه إلى العمل فى كل المجالات لتحقيق طموحات المرحلة القادمة.
واستعراض المحافظ تجربة محافظة أسوان فى التعليم الفنى، مؤكدًا انا كنا لا نملك تعليم حقيقى فى هذا المجال ولكنا وضعنا أيدينا الآن على مرحلة التطوير والبناء لاستحداث مفهوم ربط التعليم بسوق العمل والتى بدأناها بانشاء فصول متخصصة للطاقة الشمسية والتمريض والتى سعت فى تحقيقها تغيير مفهوم الأسر الأسوانية فى الإقبال على التعليم الفنى.
وفي نفس السياق أكد محمد الخياط، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن مشروع اقامة أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية فى قرية بنبان، سيوفر طاقة كهربائية متجددة ونظيفة تدعم الشبكة القومية الموحدة، وذلك في إطار خطة الدولة لتحقيق استراتيجية مصر بحلول عام 2020، لإنتاج 20% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
وأوضح "الخياط"، أنه تم إنشاء 30 فرعًا للطاقة الشمسية في القرية، حتى تصبح أسوان رائدة فى مجال الطاقة المتجددة المولدة من الطاقة الشمسية مع السد العالى.
وتضمن الافتتاح إلقاء الطالبة صابرين فوزى، بمدرسة الثانوية التجارية الفنية بنات بقرية بنبان بمحافظة أسوان، قصيدة شعرية "إلى شهداء مصر" عن شهداء الجيش والشرطة أمام شيرى كارلين مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية، خلال افتتاح فصول الطاقة الشمسية.
وتناولت القصيدة تضحيات رجال الجيش والشرطة فى عمليات التصدى ومواجهة الإرهاب فى سيناء ومصر عامة، وهو الأمر الذى أدى إلى تعاطف مديرة الوكالة الأمريكية والحضور بالتصفيق الحاد عقب انتهاء القصيدة.
