الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

1973.. إسرائيل تسقط طائرة مدنية ليبية فوق سيناء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الحادى والعشرين من فبراير من عام ١٩٧٣، أقلعت الرحلة ١١٤ للخطوط الجوية الليبية، من مطار طرابلس الدولي، قاصدة مطار القاهرة، وبعد دخولها الأجواء المصرية، ثارت عاصفة ترابية شديدة، فأجبر طاقم القيادة على ترك القيادة والاعتماد كليا على الطيار الآلي، والذى أدخلهم بأجواء شبه جزيرة سيناء، والتى كانت تحتلها إسرائيل آنذاك، فهاجمتها مقاتلتان إسرائيليتان من طراز فانتوم إف-٤، وأطلقت إحداهما صاروخًا باتجاه الطائرة الليبية وأسقطت فوق صحراء سيناء، فلم ينج من الطائرة إلا خمسة أشخاص فقط، فيما قتل ١٠٨ آخرون. 
وكان على متن الطائرة ١١٣ شخصًا، من بينهم الطاقم المكون من تسعة أفراد، وكان منهم فرد واحد فقط ليبى الجنسية، وهو مساعد الطيار فيما كان بقية الطاقم يحملون الجنسية الفرنسية، وكان ذلك وفقا لاتفاق أبرم بين الخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية العربية الليبية.
ووفقا للرواية الإسرائيلية، فقد أشار أحد طيارى الطائرة الحربية لطاقم الطائرة المدنية بعد مشاهدتهما عينًا بعين، بأن تتبع الطائرة الليبية طائرة من الطائرتين الإسرائيليتين باتجاه قاعدة «ريفيديم» الجوية الإسرائيلية، لكن طاقم الطائرة رفض الأمر وتابع الطيران فى وجهته.
وبرغم تلك الرواية التى تحمل إسرائيل المسئولية الكاملة عن مقتل ركاب الطائرة، إلا أن حكومة تل أبيب أنكرت مسئوليتها عن الحادث، وأدانت المنظمة الدولية للطيران المدنى الهجوم الإسرائيلى على الطائرة المدنية، فى الوقت الذى تجاهلت الأمم المتحدة الحادثة تماما ولم توجه أى اتهام لتل أبيب.
كان من بين ركاب الطائرة المذيعة الشهيرة سلوى حجازى، بالإضافة إلى وزير الخارجية الليبية السابق صالح بويصير، وشيعت جنازة للضحايا حضرها العقيد معمر القذافى.