وضع مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، خمس خطوات لتسوية القضية الفلسطينية، خلال محاضرته التي يلقيها بعنوان "القدس.. بين الشرعية الدولية والتسوية السياسية"، اليوم، التي ينظمها متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، بحضور الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، والدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الإسكندرية، وسفير دولة فلسطين حسام الدباس وعدد من أساتذة الجامعة ورؤسائها السابقين.
قال "شهاب": "إنه لابد من تحرك في التجمعات الدولية العالمية لتؤكد بأحقية فلسطين حق الجمعية العامة للأمم المتحدة رأس استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن ما قامت به إسرائيل في مدينة القدس، حيث إن إسرائيل فرضت نفسها بالأمر الواقع".
وأضاف: "لابد نتحرك أمام محكمة العدل الدولية ضد جرائم الحرب التي تقوم بها إسرائيل، كما أن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية لها دور مشرف، فضلا عن عمل مقاطعة دولية لإسرائيل والعمل على دعوة ذلك من الوطن العربي وذلك لعودة حقوق الشعب الفلسطيني".
وتابع: "أن أزمة مدينة القدس ترجع إلى عام ١٩٧٤ حينما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بتقسيم فلسطين إلى دولتين الأولى لفلسطين والثانية لإسرائيل ومدينة القدس ستكون كدولة والقدس وقتها تتبع الأمم المتحدة وإنشاء مجلس وصاية لإدارة المدينة وتوضع المدينة في حالة حياد من الدولتين ووضعها في وضع دولة الفاتيكان لتكون بعيدة عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولكن ظل حبر علي ورق ولَم ينفذ لرفض إسرائيل والعرب ذلك القرار وفِي الخمسينيات قامت إسرائيل باحتلال القدس بالكامل.
وفي عام ١٩٨٠ تم الإعلان عن أنها عاصمة موحدة لدولة إسرائيل ونسبت بذلك أي جهود سلام في ذلك الوقت رفض جميع دول العالم الاعتراف بذلك القرار ورفضوا إرسال مبعوثيها وقنصلياتها ومجلس الأمن وجمعية الأمم المتحدة".
وأكد شهاب أن مصر على مر تاريخها ومخاطباتهم بأن موقفها تجاه القدس بأنها أرض محتلة وليست أرضا إسرائيلية كما أن محكمة العدل الدولية الرأي الاستشاري الصادر في عام ٢٠٠٤ رأت أن الجدار العازل الذي أقامته إسرائيل باطل ولا يحق لإسرائيل تنفيذ ذلك الجدار.
