الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"الأبرياء".. رابع أغلى لوحة في العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«روبنز» صور ذبح أطفال بيت لحم بأوامر «هيرودس ملك اليهود»
يعتبر بيير بول روبنز، أحد أعظم الفنانين الفلمنكيين فى القرن السابع عشر، حيث جمع أسلوبه حرية الحركة، وألوان مدرسة البندقية بثراء ألوانها، وعرفت لوحاته بضخامة حجمها وبألوانها الزاهية وعمقها العاطفى والانفعالى، فجاء فنه تمجيدا للإنسانية وللحياة والحركة. 
واستطاع «روبنز» أن يطور أسلوبه الاستثنائى والمميز، لينسجم مع المفاهيم المناهضة للإصلاح الدينى، التى كان ينادى بها مجمع «ترانت» الكنسى، رغبة فى النهوض بالكاثوليكية، فأبدع لوحات مثل «رفع الصليب» و«إنزال الصليب» اللتين وطدتا شهرته بصورة نهائية وقاطعة، وأبرزتا أسلوبه الشخصى من عنفوان خطوطه، وعضلات شخوصه المفتولة.
وكان «روبنز»، مع غزارة إنتاجه للوحات الدينية، ميالًا إلى المذهب الإنسانى، باستعاراته الوثنية وآلهته المتعددة، والتى اتخذها ذريعة لتصوير موضوعه الأثير «المرأة».
وتعتبر «لوحة الأبرياء» رابع أغلى لوحة فى العالم، وتستمد موضوعها من حادثة تاريخية ورد ذكرها فى الإنجيل، حيث تروى بعض المصادر التاريخية، أن هيرودس الرومانى ملك اليهود، أمر جنوده بذبح جميع الأطفال المولودين فى بيت لحم فى ذلك الوقت، خوفا من أن يكون أحدهم هو المسيح الذى سينازعه الحكم ويؤلّب عليه الناس. 
رسمت اللوحة فى ما بين عامى ١٦٠٩ و١٦١١، وهى عبارة عن كتلة مضطربة من الدم والمعاناة والوحشية والألم، ونرى فى اللوحة جنود هيرود المسلحين بالسيوف والخناجر وهم منهمكون فى ذبح الأطفال وسط استماتة أمهاتهم فى الدفاع عنهم ومحاولة استنقاذهم من القتل، وقد بذل «روبنز» جهدا كبيرا فى تصوير المشهد بتفاصيله الكثيرة، وبما يفرضه من تعامل مع تشكيلات مركبة وانفعالات عديدة ومتباينة تتراوح ما بين الحزن والعنف واليأس والصدمة.
رسمت اللوحة فيما بين عامى ١٦٠٩ و١٦١١، وهى عبارة عن كتلة مضطربة من الدم والمعاناة والوحشية والألم