الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

بطرس غالي.. أول رئيس وزراء مصري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الثلاثاء 20 فبراير، ذكرى اغتيال بطرس غالي أول رئيس وزراء مصري، وأول قبطي يحصل على رتبة "الباشوية"، ولد بطرس باشا نيروز غالي، في بلدة "الميمون"، محافظة بني سويف عام 1846، وكان والده غالي بك نيروز ناظرًا للدائرة السنية لشقيق الخديو إسماعيل، وقد شغل بطرس غالي منصب رئيس وزراء مصر في الفترة من ١٢ نوفمبر ١٩٠٨ إلى ١٩١٠. 
في صغره التحق بأحد الكتاتيب وتعلم فيها مبادئ القراءة والكتابة، وبعدها انتقل إلى القاهرة والتحق بالمدرسة القبطية في القاهرة، ثم التحق بمدرسة البرنس مصطفى كامل، ثم التحق بكلية البابا كيرلس الرابع، أتقن اللغة الإنجليزية والتركية، وعمل مدرسًا في المدرسة القبطية بالقاهرة، براتب 700 قرش، وبعدها سافر في بعثة إلى أوروبا حيث استكمل تعليمه العالي هناك.
نشأ بطرس محبا للإنجليز مما مهد لعمله في وزارة مصطفى فهمى باشا، الذي كان إنجليزيًا أكثر من الإنجليز وصعد نجمه سريعًا، ففى ١٨٩٣ تولى نظارة المالية، ثم صار ناظرًا للخارجية في نظارة (وزارة) مصطفى فهمى باشا.
واستمر في نظارة الخارجية ثلاثة عشرة عامًا من ١٢ نوفمبر ١٨٨٥، وفى هذا المنصب صاغ ووقع على اتفاقية الحكم الثنائى الإنجليزي المصري للسودان عام ١٨٩٩، وحين كان رئيسا للوزراء، وافق على تمديد امتياز شركة قناة السويس ٤٠ عاما إضافية نظير ٤ ملايين جنيه.
وقد تمكن الزعيم محمد فريد لاحقًا من الحصول على نسخة من المشروع في أكتوبر ١٩٠٩، ونشرها في جريدة اللواء، وطالبت اللجنة الإدارية للحزب الوطنى بعرض المشروع على الجمعية العمومية، فاضطر المسؤولون تحت الضغط إلى دعوة الجمعية التي رفضت المشروع.
لعب بطرس غالي دورًا كبيرًا في حادثة دنشواي والتي كانت من المحطات المهمة في تاريخ الإنجليز في مصر، وملخصها أن عددًا من ضباط الجيش الإنجليزي خرجوا لاصطياد الحمام في قرية دنشواي فأصيبت إحدى السيدات بعيار ناري فقتلت في التو واللحظة واحترق أحد الأماكن التي يتم فيها تخزين القمح، فاستشاط أهالي القرية غضبا وهاجموا هؤلاء الإنجليز ففر البعض وتوفي أحدهم من تأثير ضربة شمس، فعقد الإنجليز محاكمة لعدد من أهالي القرية، ورأس هذه المحكمة بطرس غالي باعتباره قائما بأعمال نظارة الحقانية في (23 نوفمبر 1906م)، وقضت بالإعدام شنقا لأربعة من الأهالي، وبالأشغال الشاقة مددا مختلفة لعدد آخر، وبالجلد خمسين جلدة على آخرين، وتم تنفيذ الأحكام بعد محاكمة استمرت ثلاثة أيام فقط وأمام الأهالي.
بصفته "قائما بأعمال نظارة الحقانية في (23 نوفمبر 1906م)"، ترأس محكمة دنشواي في حادثة دنشواي، ما دفع الشاب إبراهيم ناصف الورداني، لاغتياله في 20 فبراير عام 1910، أمام نظارة الحقانية حيث أطلق عليه الورداني ست رصاصات أصابت اثنتان منها رقبته.