أكد الدكتور محمد سعد الهاجري مدير إدارة الثقافة بجامعة الدول العربية أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا باللغة العربية الفصحي باعتبارها لغة التراث ورمز الهوية العربية وكيانهم القومي.
وقال الهاجري -في كلمة الأمانة العامة للجامعة في افتتاح احتفالية التحدث باللغة العربية الفصحى والخطابة والإلقاء الشعري وتعميق دراسة النحو لعام 2018 "- إن اللغة اداة من أدوات العلم ووعاء للفكر ووسيلة للتواصل وهي الأساس في وحدة الأمة وثوابت المجتمع.
وأضاف أن لغتنا الأم هي لغة القرآن الكريم وهي التي وحدت بين العرب.
وأكد أن الحفاظ على اللغة العربية واجب ويجب إعطاؤها الاهتمام اللازم للنهوض بها نظرا لما تعانيه من تراجع في ظل انتشار التكنولوجيا وهيمنة اللغات الأجنبية واستخدام العامية.
وقال إن الجامعة تعقد سنويا منتدى للنهوض بالعربية وتم تشكيل لجنة خبراء ومتخصصين للنهوض باللغة العربية لوضع وثيقة معيارية للأمة كلها للنهوض بالعربية.
وخاطب الطلاب المشاركين بالمتسابقين قائلا: بتنافسكم تعملون على تعميق دراسة النحو والبلاغة والشعر ونتطلع لدوركم في المستقبل.
ووجه الشكر لمصر لاستضافتها للمسابقة وللقائمين على هذه المسابقة، كما وجه التهنئة للفائزين، معربا عن أمله أن تكون المشاركة العربية مكثفة في العام القادم.
من جانبه قال الدكتور أحمد السعيد شلبي مستشار اللغة العربية ممثل وزارة التربية والتعليم في الاحتفالية إن هذه المسابقة تحقق التواصل بين أبناء العروبة.
ونبه إلى أن التعليم بغير اللغة الأم يضيع مفاتيح الفكر فثقافة كل مجتمع كامنة في لغته فلا وجود لحضارة إنسانية بدون نهضة لغوية.
وأكد أن تعميق دراسة الإنسان للنحو يمكنه من التعبير عن نفسه خاصة أن الدقة في تركيب اللغة دليل على دقة الملكات لدى أهلها.
وقال إن هناك عاملين ابقيا الفصحى الآول ارتباط العربية بالقرآن الكريم والثاني هو أن القواعد التي وضعها النحاة العرب للغة العربية في جهد عظيم.
وشدد على أن الحركات الإعرابية ليست عبثا بل هي جزء من مكونات هذه اللغة.
وبعد الكلمات الافتتاحية قدم الطلاب المتسابقون نماذجا من أعمالهم.
