الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

المنابر غير الرسمية للفتوى.. تفتح أبواب الفتن وتبث السم في العسل

ياسر برهامي
ياسر برهامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة من منابر الفتوى الغير رسمية، خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات والمواقع الإلكترونية وبعض الفضائيات.
وتوجه قطاع كبير من المصريين، لتلك المنابر غير التابعة للأزهر أو الأوقاف أو دار الإفتاء، والتي يعمل بها عدد كبير من غير المتخصصين في مجال الإفتاء، للحصول على إجابات دينية سريعة، بدلًا من الذهاب المنابر الرسمية للفتوى.
وتثير تلك المنابر الكثير من الجدل المجتمعي دائمَا لأن العاملين بها غير متخصصين، ويعتنق بعضهم الكثير من الأفكار المتشددة. 
ومن بين المنابر غير الرسمية للفتوى موقع "أنا سلفي" وموقع الدعوة السلفية التابعين للدعوة السفلية الخاصة بياسر برهامي والمعروف بفتاويه الشاذة، وموقع إسلام أون لاين، وموقع الإسلام سؤال وجواب، وموقع أريد فتوى، إلى جانب تطبيق الأسك هو عبارة عن تطبيق يتم تحميله على الموبايل يعتمد على الأسئلة والأجوبة، وانضم لهذا التطبيق مئات الأشخاص الزاعمين أنهم مشايخ ويقومون بإصدار فتاوي غير معلومة المصدر".
وإلى جانب تلك المواقع أو البوابات غير الرسمية للفتوى ظهرت على الساحة الدينية بعض منابر الفتوى التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وأنصار السنة المحمدية وبعض المنابر التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وجميعها منابر يذهب إليها مجموعة كبيرة من المصريين خاصة قطاع الشباب بدون أي وعي لخطورتها.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوز مواقع التواصل الاجتماعي وبوابات الإنترنت، حتى وصل إلى التليفزيون خاصة عقب ظهور مجموعة من القنوات الدينية وتخصيص برامج للفتوى يفتي فيها مجموعة من الدعاة غير المعروف مصدرهم. 
وفي هذا السياق قال أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة القاهرة، إن جميع منابر الفتوى غير الرسمية وغير التابعة للأزهر أو الأوقاف أو دار الإفتاء المتواجدة على مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التليفزيون وعلى شبكات الإنترنت، خطيرة للغاية، لأن مؤسسيها إما من السلفيين أو الخلايا النشطة من جماعة الإخوان "الإرهابية"، ويستخدمون تلك المواقع لنشر الفتاوي الشاذة لإثارة البلبلة والفتن في المجتمع المصري.
وأكد "كريمة" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هؤلاء الذين يزعمون بأنهم دعاة وينشرون فتاوي من مصادر غير رسمية، يبثون السم في العسل.
وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن الحل الوحيد لمواجهة تلك الظاهرة هو أن تتصدى الجهات المعنية في الدولة لهم بقوة وبحسم، لأنه إذا استمرت تلك المنابر غير الرسمية، فالأمر سيزداد سوءًا، فأصحاب تلك المنابر سيستخدمونها في أغراض سياسية تحقق مصالحهم الشخصية. 
ومن ناحيته قال أحمد ترك، مدير المراكز التدريبية التابعة لوزارة الأوقاف، إن المنابر غير الرسمية في إصدار الفتوى، تعتبر ظاهرة في غاية الخطورة، لأن الكثير من أصحاب الإرهاب والتطرف يدخلون مواقع الفتوى غير الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، للتدليس على الناس وتقديم تفسيرات دينية خاطئة.
وأكد "ترك" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هؤلاء الذين يزعمون أنهم دعاة استغلوا غياب المنابر غير الرسمية من الظهور على موقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف مدير المراكز التدريبية التابعة لوزارة الأوقاف، أن الجهة الوحيدة النشطة في التواصل مع الجمهور علي مواقع التواصل الاجتماعي هي دار الإفتاء المصرية.
وطالب بتفعيل المؤسسات الدينية الرسمية من تواجدها على السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، وتسويق المواد الدينية الصحيحة التابعة لها، وأن تكون تلك المواد مناسبة مع أفكار الشباب المصري.