أظهر تقرير داخلي لمنظمة أوكسفام، نشر أمس الإثنين، أن عاملين بالمنظمة في هايتي، هددوا وحاولوا إرهاب شهود عيان خلال تحقيق المنظمة في قضية الانتهاكات الجنسية المزعومة ضد نساء محليات.
وجاء في التقرير أن تسريب تفاصيل المزاعم كشف "قيام ثلاثة مشتبه بهم بتهديد وإرهاب شاهد عيان ورد اسمه في التقرير".
ويأتي إصدار تقرير التحقيق اليوم بعد نفي أوكسفام إخفاء فضائح تشمل دفع العاملين بالمنظمة أموالاً مقابل ممارسة الجنس مع شابات، وربما كان بينهن قاصرات في تشاد عام 2006 وهايتي عام 2011.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في تصريحات للصحفيين، أثناء زيارتها لإحدى المدارس في لندن، إن التقارير السابقة حول مزاعم الاعتداء الجنسي من جانب العاملين بالمنظمة أظهرت أن أوكسفام "بعيدة كل البعد عن المعايير التي نتوقعها من الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية التي نعمل معها".
وأضافت ماي قائلة: "أدرك أن كشف اليوم كشف المزيد من التفاصيل التي أظهرت بالفعل ترهيبًا بدنيًا للشهود".
وتابعت "هذا أمر مروع حقًا"، مضيفةً "هذه هي بالضبط المشكلة التي نراها، ما يعني أن الناس في كثير من الأحيان لا يشعرون بالقدرة على المضي قدمًا للإبلاغ عما حدث لهم ومعاناتهم".
وأوضح التقرير فصل موظف، واستقالة موظف آخر بعد ظهور مزاعم بـ" الترهيب واستعراض القوة".
واحتفظ موظف آخر بوظيفته، ولكنه خضع لفترة اختبار ممتدة بعد "ادعاءات مثبتة بوقوع تهديد بالعنف ضد متعاقدين".
وأُقيل مدير لفشله في حماية الموظفين.
وقالت أوكسفام إنها تعتزم مناقشة التقرير مع حكومة هايتي اليوم، وأنها "أبلغت السلطات الوطنية المعنية بأسماء السبعة المتورطين في فضيحة الانتهاكات الجنسية".
وتشمل الادعاءات التي وضعها محققو المنظمة "الاستغلال الجنسي والتزوير والإهمال والمحاباة".
