الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الفيصل".. لقطع رأس تنظيم القاعدة في اليمن.. التحالف العربي ودعم القوات الإماراتية يشن حملة لتطهير وادي حضرموت

التحالف العربى
التحالف العربى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلق التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية، وبدعم من القوات الإماراتية، المرحلة الثانية من «عملية الفيصل»، لتطهير جيوب تنظيم «القاعدة» وأوكاره فى وادى المسيني، غرب مدينة المكلا، فى محافظة حضرموت اليمنية، من خلال ثلاثة محاور أساسية وبإسناد جوى مكثف. وتخوض قوات النخبة عملية الفيصل، لتطهير وادى حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة، لليوم الثالث على التوالي، بدعم وإشراف من قيادة القوات المسلحة الإماراتية فى المكلا، وبإسناد من مقاتلات التحالف العربى لدعم الشرعية.
وتتخذ عناصر القاعدة من وادى المسيني، مواقع تمركز، وملاذات للتخفي، ومعسكرات تدريب وتجمع للإرهابيين الذين يفرّون من محافظات شبوة، ومأرب، والبيضاء، وأبين.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن قوات التحالف كانت قد نجحت فى دخول «وادى المسيني» والسيطرة على مداخله المؤدية للساحل الذى يعتبر أهم معاقل تنظيم القاعدة الإرهابى فى حضرموت.
وأعلنت قوات النخبة الحضرمية بدء العمليات فى الوادى غربى المكلا لملاحقة فلول «القاعدة»، وتدمير ملاذاتهم التى لجأوا إليها بعد الهزائم التى تعرض لها التنظيم فى المحافظات المحررة.
وتأتى العملية الجديدة بعـد أيام مـن إحكام الحصار علـى مداخل ومخارج وادى المسيني، واستحداث نقــاط تفتــيش أمنيــة فـى الطرق الرئيسة والطرق الأخرى التـى تستخدمها العناصر الإرهابية للفرار.
وأسفرت المعارك التى اندلعت فى وادى المسينى عن مقتل وجرح عشرات من عناصر التنظيم، فى حين قُتل ستة جنود يمنيين وأصيب آخرون. غير أن مصادر فى المنطقة تحدثت عن مقتل ستة جنود من قوات «النخبة الحضرمية» فى مواجهات مع عناصر التنظيم.
وكانت المنطقة العسكرية اليمنية الثانية، ومقرها حضرموت، اعتبرت وادى المسينى ومحيطه منطقة عمليات عسكرية محظورة. وأطلقت تحذيرًا للمواطنين بعدم تصوير أى مواقع عسكرية أو معدات، مشيرةً إلى أن «أى شخص يُضبط (مخالفًا)، ولو عن حسن نية، سيجرّمُ عسكريـًا وتصل عقوبته إلى السجن لسنوات، وتناله تهم العمالة والرصد لمصلحة الجماعات الإرهابية».
وأعلن المتحدث باسم المنطقة العسكرية الثانية، هشام الجابري، أن عملية الفيصل نجحت فى السيطرة على معقل القاعدة بحضرموت، قائلا: «بتوفيق الله انطلقت المعركة الفاصلة «الفيصل» للقضاء على تجمع العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة فى وادى المسينى غربى مدينة المكلا».
وأضاف الجابري، فى بيان نشره على صفحته على الفيس بوك،«تمثلت العملية فى خطة عسكرية محكمة تم فيها محاصرة ذلك الوادى الذى يتواجد فيه عناصر الإرهاب على مرتفعات جبلية وعرة، وتم إغلاق مداخل ومخارج الوادى والطرق الرئيسية المؤدية إليه من عدة جهات حتى يتم تضييق الخناق على الإرهابيين وقطع الإمدادات عليهم فى اليومين الماضيين».
وتابع «فى صباح الأحد ١٨ فبراير هاجمت قوات النخبة الحضرمية بدعم وإسناد جوى من قوات التحالف العربى الوكر الرئيسى لهذه المجموعة ودك حصونها، واستمرت العملية حتى الظهر، وأنزلت فيهم خسائر فادحة وكبيرة بين قتلى وجرحى، وبهذه العملية نعلن أنه تم تطهير الوكر الرئيسى فى وادى المسينى نهائيًا من عناصر الإرهاب».
وقال: «بهذه المناسبة نهنئ جميع قادة وقوات التحالف العربى والنخبة الحضرمية على هذا النصر المؤزر، كما نهنئ مواطنى حضرموت بالفتح العظيم وكسر شوكة عناصر الشر وإقلاق الأمن والسكينة والاستقرار بالوطن». وأضاف أن العملية العسكرية التى انطلقت السبت، جاءت «لمحاربة الإرهاب، وتطهير ما تبقى من جيوب القاعدة فى الوادي، الذى تستخدمه العناصر الإرهابية مأوى لها».
وقال إن هذه العملية «تأتى ضمن جهود قيادة المنطقة العسكرية الثانية، المسنودة من قوات التحالف العربي، فى مكافحة الإرهاب وبسط نفوذ الدولة ومواجهة عناصر الإرهاب والقضاء على ما تبقى من خلايا التخريب، لتحقيق الأمن والاستقرار فى جميع ربوع حضرموت».
وقال الكاتب الإماراتى ماجد الرئيسي، إن عملية الفيصل لقوات النخبة الحضرمية ترافق معها حملة قطرية ضد التحالف.
وأضاف فى تغريدات: «لعقود كانت القاعدة تتخذ من اليمن مكانًا آمنًا ومقرًا لتصدير الإرهابيين حتى تشكّل التحالف العربى فتغيرت المعادلة بشهادة العالم الذى يدين لنا».
وقال: «عملية الفيصل التى بدأت اليوم لدحر القاعدة تزامن معها تكثيف وتكرار الاتهامات القطرية لمزاعم السجون السرية والتعذيب، وقوات التحالف تضرب القاعدة وتتألم قطر».
وكتب الناشط السياسى اليمنى والكاتب أحمد عمر بن فريد: «حينما يكون الجنوب حليفا فى الحرب على الإرهاب، فمن الطبيعى أن يطلق التحالف على العملية اسم «الفيصل» استنادا إلى جدية القوات الجنوبية وقدرتها على الحسم وعلى أساس أن هذه النبتة الشيطانية لا تقبل بها بيئتنا الاجتماعية لا شكلا ولا مضمونا».
ومن جانبه قال محمد جلال الريسي، المدير التنفيذى لوكالة أنباء الإمارات: « بينما يقوم جنود التحالف بقيادة المملكة بعملية الفيصل لدحر القاعدة، تنظيم الحمدين يدعم ويمول الإرهاب والإرهابيين فى العالم ويتشدق بأنه ضد الإرهاب، إذا كُنتُم صادقين لماذا لا توقفون دعمكم المالى ودعمكم المعنوى عبر قناة الجزيرة،أصبحتم مكشوفين».
يذكر أن دولة الإمارات قد قامت بعمليات رئيسية فى حضرموت ضد تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى خلال إبريل ٢٠١٦، وكان من أبرز نتائجها الحد من الأعمال الإرهابية فى عدة محافظات يمنية.
وأسهمت هذه العملية فى استعادة المرافق الحيوية فى محافظة حضرموت أبرزها إعادة ميناء المكلا لخدمة أبناء اليمن وتحويل عائداته بما يخدم التنمية والاستقرار.