نجح الدكتور شريف أدهم محمد، مدرس فى قسم الهندسة الميكانيكية كلية هندسة سوهاج، حاصل على براءة اختراع تحمل رقم 28344 من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بوزارة التعليم العالى، لاختراع تكييف بالماء. وقال فى حواره مع «البوابة»: إن اختراعه يقي الناس من الرطوبة والحرارة الكامنة بالتبخير، مشيرًا إلى أنه لم يطلب دعمًا ماديًا من الجامعة، وطالب الدولة ببحث براءات الاختراعات لدراسة تنفيذها صناعيًا.. فإلى الحوار:
■ ما التكييف بالماء.. والفائدة التى تعود منه؟
الاختراع هو تكييف بالماء، واستغللت ظاهرة الانتشار فى المواد المسامية، وعملت خلال الاختراع على إلغاء فكرة دخول الهواء الرطب، حيث إن الرطوبة والحرارة الكامنة بالتبخير، كانت تستهدف الأشخاص الموجودين فى الأماكن المكيفة، أما الاختراع فيعمل على فصل الرطوبة والحرارة عن الهواء، حيث يعمل الاختراع على تبريد الهواء، ثم فصل الرطوبة والحرارة الكامنة بالتبخير عنه، بواسطة المبادل الذى وضع داخل المادة المسامية، وعن فائدته هو تكييف يعمل بالمادة المسامية يتحكم فى درجة الرطوبة والحرارة باستخدام المياه، ما يجعل المستخدمين له بصحة أفضل، مقارنة بمستخدمى التكييف العادى.
■ هل قدمت جامعة سوهاج دعمًا لك خلال مراحل الاختراعات التى امتدت لسنوات؟
- لم أطلب من الجامعة خلال فترة تنفيذ الاختراع أى شكل من أشكال الدعم، إلا أنه مؤخرًا عقب معرفة الدكتور أحمد عزيز، رئيس الجامعة، بأمر حصولى على براءة اختراع، وجدت منه اهتمامًا بالغًا بالأمر، واهتم بإعلان الأمر لوسائل الإعلام، كما وعد بتكريمى، وذلك أمر مشجع للغاية، فالجامعة فى الأساس هى مؤسسة بحث علمى.
■ ما الذى يمكن أن تقدمه الدولة لك ولباقى المخترعين؟
- أتمنى من الدولة دراسة الأفكار والاختراعات لبحث إمكانية تنفيذها صناعيًا، إذا كانت قابلة لذلك، حيث يجب أن تبحث الدولة كل البراءات واستخراج ما يمكن تنفيذه، ويوجد العديد من الاختراعات والأفكار التى ترقى إلى التنفيذ للاستفادة منها، فى المجال الصناعى.
■ كيف تتعامل مع طلابك مِن مَن لديهم فكر واتجاهات نحو الاختراعات؟
- فى الحقيقة أنا محكم أيضًا فى مسابقات الاختراعات بالتربية والتعليم لطلاب الإعدادية والثانوية، وسافر العديد من هؤلاء الطلاب عن طريق المسابقات إلى أمريكا والعديد من الدول الأخرى، ومن هواياتى الجلوس مع الطلاب للاستماع لأفكارهم فى ذلك المجال تحديدًا، ودائمًا أطرح عليهم المساعدة والتواصل معهم عبر هاتفى الشخصى، وذلك ليس على مستوى طلاب كلية الهندسة فقط، وإنما بداية من المرحلة الإعدادية إلى الجامعة.
■ متى يمكن توافر اختراعك فى الأسواق؟
أتمنى أن يكون فى أقرب وقت، ولكن لا يوجد زمن محدد، فالأمر يعود لتنفيذ الاختراع من المؤسسات الصناعية، ولكننى لا أسعى لذلك لأننى لا أقوم بالاختراع بهدف الاتجار، وإنما بهدف العلم، إلا إذا رأت مؤسسة صناعية فائدة فى تصنيعه الاختراع لن أتأخر فى ذلك أبدًا.
■ هل تعمل على أية اختراعات أخرى؟
- نعم أعمل على فكرة خاصة بتحلية المياه، وفكرة أخرى خاصة بالسيارات، وبمجرد الانتهاء منهما سيتم إعلانهما.
