قال الناقد الدكتور حسين حمودة، وأستاذ الأدب العربى: إنه يكتب من حين لآخر عن الذكريات والمواقف التى جمعته بالمثقفين والفنانين الراحلين، تقديرًا لآثارهم التى تركوها لنا.
وأضاف "حمودة"، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الكثيرين طالبوه بجمع تلك المواقف التى ينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى كتاب، ولكنه أكّد أنه لا يسعى للنشر من وراء كتابته.
وكان الناقد الكبير كتب، أمس، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "وقد قابلت الأستاذ صلاح أبو سيف والأستاذ يوسف شاهين، أوائل ثمانينيات القرن الماضي، وأجريت مع كل منهما حوارا صحفيا مطولا.. كان أبو سيف في حديثه، متيقنا، متأكدا مما توصل إليه.. لا تساؤلات عنده تقريبا.. كل الأمور تلوح واضحة ومحددة.. بينما كان شاهين في حديثه قلقا، متوترا، محتفيا بالتساؤل أكثر مما هو قانع بالإجابات.. فيما بعد، التقيت واقتربت من الأستاذ توفيق صالح، وتألمت معه في استعادته للحرب غير الأخلاقية التي شنّت ضده [من مخرج كبير] ونجحت في أن توقف، للأبد، واحدا من مشاريعه السينمائية الكبيرة.. كان يجمع، في تصوراته، بين اليقين مما قد تأكد منه، والتساؤل عما يتساءل عنه.. والآن، بعد رحيلهم جميعا، أستعيد عوالمهم، وأرنو إلى ما قدموه، وأقدّره،، وأسأل نفسي: كيف يمكن أن تكون ملامح الحياة بلا إجابات يقينية، أو بلا أسئلة، أو بلا حروب أخلاقية أو غير أخلاقية؟".
