السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في ذكرى وفاته.. لحظات فارقة في حياة الكاتب "محمد أسد"

محمد أسد
محمد أسد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل، غدًا الثلاثاء، ذكرى وفاة الكاتب النمساوي "محمد أسد" وهو من أصل يهودي وكان يدعى قبل دخوله إلى الإسلام باسم "ليوبولد فايس" واعتنق الإسلام بعد أن انتقل إلى القدس عاصمة فلسطين إذ كانت وقتها تحت الانتداب البريطاني وزار عدة بلدان أخرى منها مصر والسعودية وإيران وأفغانستان وجمهورية السوفيت الجنوبية.
أثناء وجود أسد بمدينة القدس كتب عدة مقالات مهمة ابرزت قلق العرب من المشروع الصهيوني وبعدها انغمس في دراسة متعمة للإسلام حتى قرر أن يتحول من ديانته اليهودية إلى الإسلام وبعدها أعلنت زوجته إسلامها.
كان أسد دائم التساؤل حتى يصل إلى الحقيقة، وذلك لأنه يشعر بالأسى حينما يرى ظاهرة الفجوة الكبيرة بين واقع المسلمين المتخلف وبين حقيقة دينهم الذي بعدوا عنه حتى جاء يوم ليحاور أحد المسلمين محملا المسلمين ما وصلوا اليه من التخلف الحضاري ففاجأه أحد المسلمين بهذا التعليق "فضحك فايس قائلًا: "لست مسلمًا، ولكنني شاهدت في الإسلام من الجمال ما يجعلني أغضب عندما أرى أتباعه يضيّعونه" ولكن هذه الكلمة هزّت أعماقه، ووضعته أمام نفسه التي يهرب منها، وظلت تلاحقه من بعد حتى أثبت القدر صدق قائلها الطيب، وحينها نطق أسد بالشهادتين.
وفي زيارته إلى مصر حاور الإمام محمد المراغي حول الأديان وخرج من الحوار إلى الاعتقاد بأن الروح والجسد في الإسلام هما بمنزلة وجهين توأمين للحياة الإنسانية التى أبدعها الله وبعدها تعلم اللغة العربية في أروقة الأزهر ولكن ذلك قبل دخوله إلى الإسلام.
شارك أسد مع عمر المختار في حربه ضد الإيطاليين وترجم القرآن الكريم كاملا إلى اللغة الإنجليزية موضحًا أن اليهود حرّفوا معاني كتابهم وأن البشارة بمحمد ما زالت في النسخ الحالية.
ألف أسد العديد من الكتب بعد اعتناقه الإسلام منها "الإسلام على مفترق الطرق"، "الطريق إلى الإسلام"، "رسالة القرآن"، "الطريق إلى مكة".