الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"محمد نجيب".. رئيس مصر الأول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اللواء أركان حرب محمد نجيب، سياسي وعسكري مصري، أول رئيس لجمهورية مصر العربية، بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية، كما يُعد قائد ثورة 23 يوليو 1952، التي انتهت بعزل الملك فاروق ورحيله عن مصر.
ولد محمد نجيب بالسودان في 19 فبراير 1901، والتحق بـكلية جردون ثم بالمدرسة الحربية، وتخرج فيها عام 1918، ثم التحق بالحرس الملكي عام 1923، وحصل على ليسانس الحقوق في عام 1927، وكان أول ضابط في الجيش المصري يحصل عليه، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي عام 1929 ودبلوم آخر في الدراسات العليا في القانون الخاص عام 1931.
في ديسمبر 1931 رقي إلى رتبة اليوزباشي، ونقل إلى سلاح الحدود عام 1934 في العريش، ثم أصبح ضمن اللجنة التي أشرفت على تنظيم الجيش المصري في الخرطوم بعد معاهدة 1936، وأسس مجلة الجيش المصري عام 1937 ورقي لرتبة الصاغ، في 6 مايو 1938، قدم محمد نجيب استقالته عقب حادث 4 فبراير 1942، الذي حاصرت فيه الدبابات البريطانية قصر الملك فاروق لإجباره على إعادة مصطفى النحاس إلى رئاسة الوزراء، وقد جاءت استقالته احتجاجًا لأنه لم يتمكن من حماية ملكه، الذي أقسم له يمين الولاء، إلا أن المسئولين في قصر عابدين شكروه بامتنان ورفضوا قبول استقالته، رقي إلى رتبة القائم قام في يونيو 1944، وفي تلك السنة عين حاكمًا إقليميًا لسيناء، وفي عام 1947 كان مسئولا عن مدافع الماكينة في العريش، ورقي لرتبة الأميرالاي عام 1948.
شارك في حرب فلسطين عام 1948 وأصيب 7 مرات، فمنح نجمة فؤاد العسكرية الأولى تقديرًا لشجاعته، بالإضافة إلى رتبة البكوية، وعقب الحرب عين مديرًا لمدرسة الضباط، وتعرف على تنظيم الضباط الأحرار من خلال الصاغ عبدالحكيم عامر، وفي 23 يوليو عام 1952 نفذت الحركة خطة يوليو، التي سميت بـ(الحركة التصحيحية)، وانتهت بتنازل الملك فاروق عن العرش لوريثه ومغادرة البلاد، وفي عام 1953 أصبح نجيب أول رئيس للبلاد بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية.
أعلن مبادئ الثورة الستة، وحدد الملكية الزراعية، لكنه كان على خلاف مع ضباط مجلس قيادة الثورة، بسبب رغبته في إرجاع الجيش لثكناته وعودة الحياة النيابية المدنية، ونتيجة لذلك قدم استقالته في فبراير، ثم عاد مرة ثانية بعد أزمة مارس، لكن في 14 نوفمبر 1954 أجبره مجلس قيادة الثورة على الاستقالة، ووضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته في قصر زينب الوكيل بعيدًا عن الحياة السياسية ومنع أي زيارات له، حتى عام 1971 حينما قرر الرئيس السادات إنهاء الإقامة الجبرية المفروضة عليه، لكنه ظل ممنوعًا من الظهور الإعلامي حتى وفاته في 28 أغسطس 1984.