يواصل مجلس إدارة اتحاد الكرة٬ برئاسة هانى أبوريدة هوايته في تغليب المصالح الشخصية، ومجاملة الأصدقاء، فى الوقت الذى يستبعد فيه الكفاءات من المناصب الإدارية لمجرد وجود موقف شخصى مع هؤلاء حتى لو كان ذلك ضد مصلحة الكرة المصرية.
فبعد أن جامل المجلس الحالى كل رجاله فى توزيع «تورتة» المناصب بالمنتخبات الوطنية، ومن قبلها رؤساء ومسئولى المناطق، اليوم يواصل التجاوز باستبعاد المحكمة الدولية نيرمين فاروق من قائمة الحكام المرقبين التى أرسلها مجلس الجبلاية لاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، لمجاملة بعض الشخصيات القريبة من رئيس المجلس والأعضاء، خاصة أن رفع اسم «نيرمين» من قائمة المراقبات رغم تخصصها في هذا المجال، وخبرتها الكبيرة يعتبر ظلما كبيرا، خاصة أن الأسماء التى أرسلها اتحاد الكرة فى القائمة أقل خبرة وكفاءة من «نيرمين».
وتظلمت نيرمين فاروق ضد قرار استبعادها وأرسلت المستندات التى تؤكد أحقيتها فى التواجد بقائمة المراقبات بالاتحاد الأفريقي، ولكن مجلس الجبلاية تجاهل الأمر وعمل «ودن من طين وأخرى من عجين»، وكأن شيء لم يحدث.
نيرمين فاروق المقيدة بقائمة لجنة الحكام المصرية منذ 1999، تمتلك خبرة كبيرة من خلالها عملها فى مراقبة المباريات على الصعيدين المحلى والأفريقى طوال هذه الفترة، فهى أول حكم مراقب معتمد بالاتحاد المصرى منذ 2010 محلياً ودوليًا، وأول حكمة فى تاريخ كرة القدم المصرية تحصل على درجة الدكتوراه فى فلسفة التربية الرياضية، وشاركت فى أكثر من 50 مؤتمرًا علميًا محليًا ودوليًا خاص بقضايا التحكيم، ومقيدة بسجل لجنة الحكام الرئيسية كمحكمة فى الدرجة الأولي، وأول مراقبة دولية مصرية بالاتحاد الأفريقى «كاف» حيث تم تعيينها كمراقب فى مباراة المغرب ومالى عام 2016.
