الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

لعنة "السيرة الذاتية" تطارد صناع المسلسلات

مسلسل «أم كلثوم»
مسلسل «أم كلثوم»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال السنوات الأخيرة لم ينجح مسلسل يتناول السيرة الذاتية للفنانين غير مسلسل «أم كلثوم»، الذى قدمته الفنانة صابرين عام ١٩٩٩، ومن بعده مسلسل «إمام الدعاة» للشيخ محمد متولى الشعراوي، والذى جسد دوره الفنان حسن يوسف، ما عدا هذين العملين لن تجد مسلسلًا واحدًا قدم على مدار الفترة الماضية حقق النجاح المتوقع له، بل وصل الأمر إلى أن تحولت تلك الأعمال إلى لعنة تطارد صاحبها.
كان آخر تلك الأعمال التى أصابها سوء الحظ مسلسل «الضاحك الباكي»، الذى يتناول سيرة الفنان نجيب الريحاني، وكان من المقرر له أن يتم تصويره لعرضه فى رمضان، حيث تم تأجيل تصوير المسلسل لأكثر من ٦ سنوات، حتى أعلن مؤلف العمل أنه سوف يبدأ تصويره أول يناير الماضي، وهو ما لم يحدث بسبب عدم تسويق العمل على محطه فضائية، بجانب انشغال بطل المسلسل نضال الشافعى بتصوير دوره فى مسلسل «خط ساخن» أمام الفنان حسين فهمى وسولاف فواخرجي.
وكان من المقرر أن يقوم الفنان أشرف عبدالباقى فى البداية ببطولة العمل، غير أنه اعتذر عن العمل، وتمت الاستعانة بالفنان هشام إسماعيل ليلعب دور البطولة، وترشيح لطيفة للعب دور بديعة مصابني، إلا أنه تم وقف المشروع، ليظهر مجددًا ببطولة نضال الشافعى وصفاء سلطان.
هذا ليس العمل الأول للسيرة الذاتية الذى يتوقف، حيث سبق وأن توقف من قبل مسلسل «مداح القمر» للمخرج مجدى أحمد علي، والذى عاوده الأمل بعد أن أعلنت مدينة الإنتاج الإعلامى عودتها للإنتاج مرة أخري، خاصة أنها صاحبة العمل، وبرغم من مرور كل تلك الفترة فإنه لم يتم ترشيح فنان واحد للقيام بالدور، ولم يستطع المخرج مجدى أحمد على من الاستقرار على بطل، واكتفى بوجود الترشيحات.
وتكرر الأمر مع السيناريست وليد يوسف ومسلسل مصطفى محمود، الذى كان من المقرر أن يقوم ببطولته الفنان خالد النبوي، وقام بنشر فيديوهات تجريبية عن طريقه تجسيده للشخصية، ونشرها على صفحته الشخصية على فيس بوك، ومؤخرًا استطاع السيناريست وليد يوسف من التعاقد مع المنتج أحمد عبدالمعطى لتقديم العمل لرمضان ٢٠١٩ بسبب انشغال خالد النبوى فى مسلسله الجديد «منطقة محرمة» هذا العام.
أما عن الأعمال التى كانت لعنة على أصحابها، فمنها مسلسل «السندريللا» الذى قدمته الفنانة منى زكى عام ٢٠٠٦، وفشل فشلًا ذريعًا، ولم يحقق أى نجاح يُذكر، ما تسبب فى ابتعاد منى زكى عن الدراما لأكثر من ٧ سنوات، حتى عادت بمسلسل «آسيا» تأليف عباس أبوالحسن وإخراج محمد بكير.
وكانت تدور أحداث المسلسل حول قصة فتاة تعمل فى الرسم والفنون التشكيلية، ولكنها تعانى فى حياتها من زوجها الطبيب، لكن يجمعهما الخلاف دائمًا الذى يجعلهما غير قادرين على التواصل، فتتعرض آسيا لصدمة نفسية نتيجة لوفاة ابنها الصغير أمام عينيها غرقًا وفشلها فى إنقاذه فتفقد الذاكرة هروبًا من هذا الحدث الأليم، وتدخل فى حياة أخرى مع أناس آخرين، فتتغير حياتها تمامًا لتعمل راقصة بأحد الكازينوهات الليلية، وتتوالى الأحداث.
كما سبق وأن فشل أيضًا مسلسل «أبوضحكة جنان» بطولة الفنان أشرف عبدالباقي، والذى جسد خلاله شخصية الفنان الراحل إسماعيل ياسين، بالرغم من استعداد عبدالباقى للشخصية لأكثر من ٣ سنوات، للتحضير والاستعداد، ولكنه لم يستطع إقناع المشاهدين بالدور الذى قدمه.
ومن الأعمال التى لم تلقَ نجاحًا أيضًا مسلسل «اسمهان» الذى قدمته سولاف فواخرجي، وعرض صناع العمل للعديد من القضايا، حيث رفعت أسرة الفنانة الراحلة أكثر من دعوى تتهم فيها فريق العمل بتشويه صورتها وصورة عائلتها، حيث تناول العمل قصة حياة المطربة الراحلة، منذ ميلادها حتى انتقالها من بيروت إلى القاهرة للعمل كمطربة وممثلة، ليلمع اسمها بجوار شقيقها فريد الأطرش، ويتطرق المسلسل إلى علاقتها ببعض الفنانين، الذين عاصروها وحتى حادث وفاتها الغامض. ولا ننسى مسلسل «قلبى دليلي» الذى جسد فيه السيرة الذاتية للفنانة ليلى مراد، وجسد دورها الفنانة صفاء سلطان، يروى قصة حياة قيثارة الشرق الفنانة ليلى مراد منذ لحظة ولادتها إلى اعتزالها، مرورًا بأيام شبابها والأحداث الاجتماعية والسياسية، التى كان لها دور فى تشكيل شخصيتها وتكوين إرثها الفنى، ويتعرض المسلسل فى تفاصيله إلى جزء من حياة الفنان أنور وجدى لارتباطه بالزواج من ليلى مراد فترة طويلة، ويتطرق إلى شخصيات بارزة منها سيد درويش ومحمد عبدالوهاب ونجيب الريحانى وروز اليوسف ويوسف وهبى ويسلط العمل الضوء على أحداث مهمة فى تاريخ الأمة، منها ثورة ١٩١٩ ومعاهدة ١٩٣٦ والحرب العالمية الثانية وثورة يوليو عام ١٩٥٢.
ونفس الأمر مع مسلسل «العندليب» حكاية شعب الذى قدمه الفنان شادى شامل فى بداية حياته، وتناول العمل معظم الأحداث التى مرت بها مصر فى تلك الفترة، وأيضًا الفنانة كارول سماحة وتقديمها شخصية صباح فى مسلسل «الشحرورة»، وبالرغم من وجود صباح على قيد الحياة فى الفترة التى تم تصوير المسلسل فيها، فإنها اختلفت الآراء حوله، ما بين مؤيد ومعارض للأحداث التى تم تناولها صناع العمل، ولم يسلم أيضًا من الدعاوى القضائية المقدمة ضده.