الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء: ضياع الذوق العام.. وراء إهمال وتدمير التراث.. "عاصم": الحفاظ على المباني التراثية ضرورة

 الدكتور إسلام عاصم
الدكتور إسلام عاصم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشير أستاذ التاريخ المعاصر، الدكتور إسلام عاصم إلى أن العالم كله يعمل بنظام «إعادة التأهيل» أو «الاستخدام» ويعمل به فى الآثار وليس التراث، لأن القواعد المعنية بالحفاظ على التراث إذا تركت مكانا مغلقا لفترة طويلة فهذا يضر بالمكان بشكل كبير، بمعنى آخر اذا جئت بمبنى وأجريت له ترميمات وأغلقته هذا يسبب تدهورا للمبنى بشكل أكبر من استخدامه، ومن هنا لا مانع من تواجد السكان فى المبانى التراثية شريطة أن تظل كما هى، على أن يتم الرجوع للجنة المختصة التى بدورها تتولى عمليات الترميم حسب التوجهات، هذا هو المعنى الحقيقى فى إدراج المبنى فى مجلد التراث.
وطالب «عاصم»: بضرورة المحافظة على المبانى التراثية من أى استخدام أو ترميم أو إعادة استخدام بطريقة عشوائية تضر بالطراز المعمارى بالمنشأة، لأن هناك أنواعا من التسجيل لا يحدد فيه ليس الطراز الخارجي، فقط بل يحدد الطراز الداخلى أيضاُ، وعلى هذا الأساس ندعو دائما لإعادة استغلال المبانى بطريقة تؤدى لأن تدير ربحا ماديا لصاحب المبنى بحيث نخرج من تفكيره مسألة الهدد أو يتآمر على هدمه.
واستطرد «عاصم»، أننا نعانى فى قصر «عائشة فهمى» التى أعجبت بقصر فى أوروبا فأتت بالمهندس المعمارى من أوروبا التى تولى تصميم القصر بعد ذلك، حيث تحيط به مساحة فضاء واسعة وهى كانت حديقة القصر هذه المساحة تبلغ ضعف مساحة القصر، ويأتى معدومو الضمير فى جنج من الليل ويتم ضرب أعمدة من المبانى حتى تسقط وتتحول لركام، وهذا حدث فى فيلا« ألدو أمبرون» فى محرم بك وهى فيلا «فيلا لورانس داريل» هدم فيلا «أمبرون» الشهيرة، التى أقام بها الأديب البريطانى لورانس داريل، ألهمت داريل كتابة (رباعية الإسكندرية)، رغم أن الفيلا كانت مسجلة تحت رقم ١٦٨٧ ضمن قائمة التراث المعمارى المحظور هدمه بالإسكندرية، فقد استطاع المقاول المالك للفيلا استصدار حكم قضائي، بإخراجها من مجلد المبانى التراثية وهدمها.
فى السياق ذاته، قال الدكتور حسام إسماعيل، عضو لجنة التراث بشرق القاهرة وبورسعيد:، للأسف لا يوجد لدى الشعب المصرى اهتمام بقيمة التراث والتاريخ، وخاصة فى الفترة التى أعقبت ثورة ١٩٥٢، وقال إن ضياع الذوق العام، وراء إهمال وتدمير التراث، فبات المصريون لا يتذوقون الجمال ودخلنا فى نفق المساكن الشعبية الروسية تلاها الأمريكية التى تعبر عن بلوكات واحدة، لا يوجد بها أى تصميم جمالى، ناهيك عن الحيل والثغرات التى تلجأ لها الأحياء حيث يتم التزوير عن طريق تسجيل مثلا البيت الايطالى، ويدون عنوان خاطئ للمنزل.