الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

عقيلة راتب.. بدأت حياتها الفنية مغنية

الفنانة عقيلة راتب
الفنانة عقيلة راتب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولدت فى القاهرة، وتخرجت فى مدرسة التوفيق القبطية. اشتهرت فى بدايتها بصوتها الجميل، والذى قدمته من خلال فرقتى على الكسار وعزيز عيد الغنائيتين المسرحيتين فى القاهرة. كان أبوها رئيسًا لقسم الترجمة بوزارة الخارجية، بدأت حياتها الفنية فى الثلاثينيات، عملت ممثلة فى المسرح فى فرقة على الكسار، هى وزوجها المطرب حامد مرسى، اختارت لنفسها اسم عقيلة راتب، بعد أن رفض الأب عملها فى السينما، حيث إن راتب هو أخوها، عملت فى أوبريت هدى، كبطولة وغنت فيه، واختارها زكى عكاشة لتكون بطلة فرقته المسرحية فى العديد من الأعمال، منها مطرب العواطف، حلمك يا شيخ علام، الزوجة آخر من تعلم، خلف البنات، جمعية كل واشكر.
ومن أشهر أعمالها فى التليفزيون عادات وتقاليد، نجحت فى أدوار السيدة التى تعيش فى الأحياء الشعبية أكثر من البنت الأرستقراطية، وفى البطولات لم تكن نجمة شباك تجذب المتفرج، لكن يمكن الوقوف عند أدوارها فى زقاق المدق، حب ودموع، ودور الزوجة فى القاهرة ٣٠.
وخلال حوار من ذاكرة ماسبيرو على التليفزيون المصري، قدمت ما يزيد على ٦٠ فيلمًا فى السينما المصرية، منها بواب العمارة، «غدا يعود الحب»، «الفرسان الثلاثة»، وكان آخر أفلامها الفاتنة والصعاليك عام ١٩٧٦ من إخراج حسين عمارة. كما قدمت عددًا من الأعمال المسرحية، منها «مصير الحى يتلاقى» و«الزوجة آخر من يعلم»، ومن أشهرها «هدى» و«ملكة الغابة». بدأت الفنانة الراحلة عقيلة راتب، حياتها الفنية فى بداية الثلاثينيات، وكانت وقتها فى الرابعة عشرة من عمرها، وكان والدها دبلوماسيًا ويعمل كرئيس لقسم الترجمة بوزارة الخارجية، وأحد رجال المجتمع المصرى المعروفين، وكان يرفض عملها فى السينما، وتمنى أن تلتحق ابنته بالسلك الدبلوماسي.
عقيلة بدأ ارتباطها بالفن عندما حضرت الحفل الختامى لأحد الأعوام الدراسية فى مدرستها، وأبهرها الأداء الفني، وأرادت الالتحاق بفريق التمثيل فى المدرسة، ولكن ذلك كان مقترنًا بموافقة مكتوبة من ولى الأمر، وعندما ذهبت لإخبار والدها ضربها ورفض هذا المبدأ من البداية، لكنها لم تيأس، وحضرت جميع البروفات رغم أنها لم تشترك فى العرض.
وقفت على خشبة المسرح لأول مرة أثناء دراستها عندما مرضت بطلة العرض الذى كانت تحضر بروفاته سرًا، ولاقت نجاحًا كبيرًا، واستطاعت لفت الأنظار إليها، وكان ابن عمها بين الحاضرين للعمل المسرحى فى المدرسة، ونقل لوالدها ما حدث، فعاقبها عقابًا كبيرًا، ورغم ذلك أصرت على العمل المسرحى فى مدرستها.
عقيلة ابتعدت عن الفن لفترة بعد ذلك لتمرض والدها الذى أصيب بالشلل عقب معرفته بعملها بالفن، إلا أنها سرعان ما عادت للتمثيل مرة أخرى من خلال فرقة الكسار التى حققت من خلالها نجاحًا كبيرًا، وعقب عدة عروض مسرحية تشجعت لاقتحام السينما عام ١٩٣٦ فى فيلم بعنوان «اليد السوداء» لتتوالى أعمالها بعد ذلك، وتصل إلى ٧٢ عملًا، كان آخرها فيلم «المنحوس» عام ١٩٨٧. ورغم إصابتها بارتفاع ضغط العينين الأمر الذى أجبرها على إجراء عملية جراحية فقدت بعدها البصر، فإنها أصرت على استكمال التصوير، وهى مريضة، لتنقطع بعدها عن الفن حتى وفاتها يوم ٢٢ فبراير عام ١٩٩٩.
نالت الراحلة «عقيلة راتب» مجموعة من الأوسمة والجوائز خلال مشوارها الفني، ومنها جائزة أحسن ممثلة عن دورها فى فيلم «لا تطفئ الشمس»، وجائزة الدولة فى المسرح عن دورها فى مسرحية «حلمك يا شيخ علام»، كما حصلت على جائزة الجدارة عام ١٩٧٨، ووسام الدولة فى نفس العام.