توضح صورة قديمة ونادرة الحزن باديا، حيث يجلس أهالي قرية دنشواي علي الأرض، في حالة من الضيق والحزن الشديد وقلة الحيلة، بعد مشاهدة ذويهم يعدمون ويجلدون واحدا تلو الآخر.
حادثة دنشواي تلك الحادثة التي كان لها سيط كبير، وقعت عام 1906، فقد قدم 92 قرويا للمحكمة بجريمة القتل العمد، وتم إثبات التهمة على 36 منهم، وتفاوتت الأحكام فيما بينهم، فمنهم من تم جلده، وآخرون حكم عليهم بالأشغال الشاقة، وإعدام 4 منهم.
وكانت البداية فى 13 يونيو عام 1906 فى عهد الخديوى عباس حلمى الثاني، عندما كان اللورد كرومر مندوب الإنجليز السامى على مصر حينها، وقام مجموعة من الضباط الإنجليز عام 1882 برحلة صيد حمام بقرية دنشواى فى المنوفية، ولكن وهم يصطادون اشتعلت النار فى جرن تبن لأحد الفلاحين بسبب البارود المولع، فلما رأى الفلاحون المنظر هاجوا وقام أحد الضباط بإطلاق الخرطوش علي سيدة فقتلت في الحال، فهجم عليهم أهالي القرية، ولكن قتل الإنجليز شيخ الخفر حتي يخاف الأهالي ولكن دون جدوى، وفر الضباط بعدهاهاربين وتوفي أحدهم نتيجة ضربة شمس، واتهم الإنجليز الفلاحين بقتله.