تظهر صورة نادرة، لقطعة من كسوة الكعبة المشرفة، أثناء تجميعها وترتيبها للسفر إلي الأراضي الحجازية، حوالي عام 1886م، تلك العلاقة التاريخية بين مصر وصناعة كسوة الكعبة المشرفة، التي استمرت القاهرة لقرون طويلة تصنعها وترسلها الى مكة المكرمة سنويا.
وكان أول من كسا الكعبة هو تبع أبى كرب أسعد ملك حمير فى عام ٢٢٠ قبل الهجرة، وتقول إحدى الروايات إن أول من كسا الكعبة جزئيا هو إسماعيل عليه السلام، وأول امرأة كست الكعبة هى نبيلة بنت حباب أم العباس بن عبدالمطلب إيفاء لنذر نذرته.
ويرجع تاريخ تصنيع مصر لكسوة الكعبة، مع بداية الدولة الفاطمية، حيث اهتم الحكام الفاطميون بإرسال كسوة الكعبة كل عام من مصر، وكانت الكسوة بيضاء اللون.
وفى عهد محمد على باشا توقفت مصر عن إرسال الكسوة، بعد الصدام الذى حدث بين أتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب فى الأراضى الحجازية، وقافلة الحج المصرية فى عام ١٢٢٢هـ الموافق عام ١٨٠٧، ولكن أعادت مصر إرسال الكسوة فى عام ١٢٢٨هـ.
وآخر كسوة كعبة كانت عام ١٩٦٢، بعدها توقفت مصر عن إرسال كسوة الكعبة لما تولت المملكة العربية السعودية شرف صناعتها.