الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الأحد 18 فبراير 2018

الصحف المصرية- صورة
الصحف المصرية- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأحد، الحرب ضد الإرهاب، والعملية الشاملة "سيناء 2018"، بعين تحليلية تمتد إلى حجم المؤامرات التي تحاك ضد مصر، والجهات الداعمة لقوى الشر والإرهاب، وصولا إلى متابعة الإنجازات الأخرى التي تحققها الأجهزة الرقابية في حرب أخرى ضد الفساد.
ففي مقاله بصحيفة (الأهرام)، وتحت عنوان "صارت المبادأة في يد الجيش" رأى الكاتب أحمد عبد التواب أن تغيرا نوعيا أحدثته العملية البطولية في سيناء، من خلال انتقال المبادأة إلى يد القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع قوات الشرطة، وانتهاء زمن كان الإرهابيون يمتلكون إمكانية أن يبادروا بالتخطيط والتنفيذ.
وأكد الكاتب أن هذا التغير حصر الإرهابيين في حالة الدفاع الدائم، وفرض عليهم الفرار من مواجهة يعجزون عن الدخول فيها، ما يوفر إمكانات الانتصار على الإرهاب.
واعتبر أن تحول بعض المعلومات المعلنة إلى لغة يفهمها الناس هو حق الجماهير، رغم المحاذير الأمنية والسياسية التي تحيط بقرارات إعلان كل التفاصيل المهمة حتى لا يستفيد الإرهابيون وداعموهم.
وطرح الكاتب مجموعة من التساؤلات حول القيمة المادية للأسلحة والمعدات والأجهزة المضبوطة بحوزة الإرهابيين، وهل يمكن أن يجرى الحصول عليها بالاكتفاء بتبرعات الأفراد المتعاطفين مع الفكر الإرهابي، وكيف يمكن للكوادر الإرهابية أن تحصل على التدريب اللازم لاستخدام هذه الأسلحة؟ وما هي نوعية مدربيهم ومستوياتهم الاحترافية؟ وهل هناك سبيل لتوفير كل هذا عن غير طريق دول ثرية لها اتصالات تمكنها من الشراء والشحن والقيام بعملياتها تحت غطاء من الإخفاء والتمويه؟.
واعتبر أن الإجابة على تلك التساؤلات ستحدد بدقة حجم الخطر المحدق، وحجم نجاح العمليات؛ الأمر الذي يستحق كل تقدير وتأييد، وينبغي أن تظل المبادأة في يد الدولة حتى لا ينعم الإرهابيون بفرصة التقاط الأنفاس.
وفي مقاله بصحيفة (الأخبار)، وتحت عنوان "نظرة على الأحداث" ربط الكاتب محمد بركات بين ما يجري على أرض مصر الآن، من حرب شاملة ومواجهة حاسمة لقوى الشر والإرهاب الأسود، وبين ما يجري في المنطقة العربية كلها، وما يحدث لدولها وشعوبها وما يراد بها ولها.
وطالب الكاتب بالمتابعة الشاملة والموضوعية لمجريات الأحداث والوقائع في المنطقة العربية، السنوات القليلة المنقضية، والتي اجتاحت المنطقة العربية في محاولة فهمها في إطارها الصحيح، مؤكدة ضرورة عدم الفصل بين الحرب ضد قوى الشر والإرهاب، وبين ما جرى من متغيرات جسيمة وتطورات غير متوقعة لواقع الدول والشعوب العربية، أثرت ولا تزال تؤثر وغيرت ولاتزال تغير من هذا الواقع وما فيه من دول وشعوب.
وألمح إلى تدخل ومشاركة قوى وجماعات محلية ودولية وإقليمية متعددة ومتنوعة التوجهات، في الأحداث التي تصاعدت في المنطقة العربية منذ يناير 2011 وحاولت ركوب موجتها والاستيلاء عليها واستغلالها لتحقيق مصالحها وأهدافها.
أما الكاتب ناجي قمحة، فتناول بمقاله بصحيفة (الجمهورية) وتحت عنوان "شجرة الفساد المسمومة"، آخر القوائم التي أصدرتها هيئة الرقابة الإدارية عن ضبط 18 متهما بالتواطؤ في جرائم الفساد.
وتناول الكاتب مدى تغلغل جذور الفساد وامتدادها إلى مؤسسات ومواقع رفيعة المستوى، تضم رئيس مجلس مدينة وعميدة كلية وأستاذا جامعيا إضافة إلى رجال أعمال وأصحاب مخابز، لافتا إلى مشاركتهم في ارتكاب جرائم الفساد امتدادا للشجرة المسمومة التي ترعرعت على مدى 4 عقود ماضية.
وتساءل عما نحتاج له لاجتثاث شجرة الفساد من رؤوس وأذرع شاركت وتشارك في نهب ثروات مصر وتضييق فرص الحياة الكريمة على أغلبية شعبها لصالح فئة فسدت وأفسدت في الماضي وأنجبت في الحاضر هؤلاء الذين تطاردهم الرقابة الإدارية.
واعتبر أن الرقابة الإدارية تقوم بهذا الدور وحدها دون مشاركة فعالة من أجهزة الرقابة الأخرى، أو قوانين جديدة تسد أبواب الفساد وتشدد عقوبته وتسرع إجراءات محاكمة المتورطين وإصدار الأحكام وإعلانها واستعادة الأموال المسروقة ردعا لغيرهم وتأكيدا على أن محاربة الفساد الذي يهدد بالانتشار لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب المحكوم عليه بالفناء عاجلا أو آجلا.