الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"ملف" غدًا.. إعلان جوائز "بافتا" 2018

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«بافتا» 2018..
البروفة الأخيرة لـ«الأوسكار»

كتب: هيثم مفيد

تُعد جوائز البافتا (BAFTA)، واحدة من الجوائز العريقة، التى تحتفل بها المملكة المتحدة فى موسم الجوائز الشهير، والتى تعد بمثابة جوائز الأوسكار البريطانية، وهى مختصر للأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام، والتليفزيون أو «British Academy Of Film and Television Arts»، وقد تم إنشاؤها عام 1947، وتهدف إلى تقديم الدعم وتطوير أشكال فن «الصور المتحركة»، عبر تكريم الأعمال المبدعة فى مجال السينما والتليفزيون. ومنذ الإعلان عن أسماء المرشحين لهذه الجائزة، انهالت العديد من التوقعات والتخمينات لخريطة توزيع جوائز المسابقة، والتى جاءت لصالح فيلم الفانتازيا والدراما «The Shape of Water»، الذى نال نصيب الأسد من الترشيحات بإجمالى ١٢ جائزة تصدر بها المركز الأول، أبرزها أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل نص أصلى من نصيب «جييرمو ديل تورو، وساليها، وكنز»، فى فئة أفضل ممثلة بدور رئيسى، وكذلك أفضل ممثلة مساعدة للممثلة «أوكتافيا سبنسر».


فيلم «Shape of Water» سيد الترشيحات 

« أولدمان» و«ماكدورماند» الأقرب لجوائز التمثيل 

خطف فيلم «Three Billboard Outside Ebbing، Missouri» تسعة ترشيحات أهمها أفضل فيلم، وأفضل ممثلة بدور رئيسى لفرانسيس ماكدورماند، وحصل على ترشيحين فى فئة أفضل ممثل مساعد لـ«وودى هاريلسون وسام روكويل»، ونال فيلم الدراما والسيرة الذاتية «Darkest Hour»، هو الآخر على ٩ ترشيحات، من بطولة النجم البريطانى المخضرم جارى أولدمان، الذى يعتبر على نطاق واسع المرشح الأول للتنافس فى سباق الأوسكار لأفضل ممثل، بفضل الأداء الرائع والاستثنائى، الذى جسد فيه شخصية «وينستون تشرشل»، رئيس وزراء المملكة المتحدة فى الأربعينيات.
وكما جرت العادة سنويًا أن يطفو أحد الأعمال السينمائية للسطح، كما جرى العام الماضى مع الفيلم الموسيقى والدراما «La La Land»، للمخرج «داميان شازيل»، الذى نجح، فى حصد معظم جوائز المهرجانات العالمية، كما نجح فى كسر رقم جديد بترشيحات الأوسكار بعد أن نال ١٤ ترشيحًا فاز منها بـ٦ جوائز، ليطل علينا فيلم الفانتازيا «The Shape of Water»، للمخرج جييرمو ديل تورو، باعتباره ظاهرة سينمائية استثنائية، فبدأ الفيلم جولته العام الماضى من مهرجان «فينسيا»، السينمائى وحقق نجاحًا باهرًا وقتها دفعه للمضى قدمًا نحو مهرجان «تورنتو»، ومنه إلى «جولدن جلوب»، ثم «بافتا»، وصولًا «للأوسكار»، وتصدره قائمة الترشيحات.
فما أن ترى الفيلم حتى تتعاطف مع أبطال قصته، التى تدور حول فتاة بكماء تقع فى حب وحش خطير تُجرى عليه تجربة شديدة السرية أثناء الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتى السابق، الغريب فى الأمر أنك أثناء المشاهدة تنسى أنه وحش وتشعر بأنه إنسان حقيقى يشعر بما نشعر به، وتتواصل معه بشكل آمن، لتتلاشى الحواجز وتتجلى لنا بعض الجوانب الخفية عن حياته، وتجعلنا نعيد النظر فى رؤيتنا تجاهه.
حالة استثنائية أخرى فرضت نفسها على ترشيحات جوائز التمثيل، وهو الممثل الإنجليزى، جاريا أولدمان، الذى أمتعنا بأدائه بفيلم «Darkest Hour»، بعدما برع فى تجسيد شخصية «وينستون تشرشل»، رئيس الوزراء البريطانى، عبقرية «أولدمان»، فى أداء الدور تمثلت فى حالتى الحيرة، والشك اللتين لازمته فى اتخاذ العديد من القرارات الصعبة، التى تعلق معظمها بخوض الحرب مع «أدولف هتلر»، قائد الجيش الألمانى النازى، إبان فترة الحرب العالمية الثانية، فهو على شفير خوض حرب، وكلمة منه ستضع حياة الملايين على المحك، فكان بحاجة إلى المشورة والمعاونة على اتخاذ مثل هذه القرارات، فأخرجت لنا مزيجًا هائلًا من الانفعالات والمشاعر البشرية، ساعده فيها خبير المكياج اليابانى الشهير، كزاهيرو توسجى، الذى أدى دوره على أكمل وجه، وجعله أبرز المرشحين لنيل جائزة «بافتا»، هذا العام، بعدما حصد جائزة «ممثلى الشاشة، وجولدن جلوب» وبات قريبا من جائزة الأوسكار الأولية.
أبطال فيلم «Three Billboard Outside Ebbing Missouri»، لم يكونوا بعيدين عن أنظار الجمهور والنقاد، وسط إشادة بالغة للممثلة، فرانسيس ماكدورماند، بالفيلم، والتى تُعد الحصان الأسود هذا العام، بجانب «أولدمان»، بعدما نجحت فى حصد جوائز «جولدن جلوب وممثلى الشاشة»، وفى انتظار «البافتا، والأوسكار»، أيضا، بجانب رفيقها بالعمل، سام روكويل، الذى يبهرنا دومًا بتقديم شخصيات تعجز عن توقع تصرفاتها أو ردود أفعالها، وغالبًا ما يجبرك أن تتعاطف معه، وهو مرشح بقوة أيضا؛ لنيل جائزة «بافتا»، كأفضل ممثل مساعد، بعدما تمكن أيضا من حصد جائزة «جولدن جلوب وممثلى الشاشة».
حفل «بافتا» بنسختها الـ٧١ لعام ٢٠١٨، سيُقام مساء اليوم الأحد، على مسرح «رويال آلبرت»، الملكى بلندن، ومن تقديم الممثلة الإنجليزية القديرة جوانا لوملى، وتعد المرة الأولى، التى تقوم فيها امرأة بتقديم حفل «بافتا»، منذ آخر حفل قدمته الممثلة ماريلا فروستروب، عام ٢٠٠١، وتشارك «لوملى»، فى تقديم الحفل خلفا للممثل الإنجليزى الشهير ستيفن فراى، الذى شارك فى تقديم الحفل ١٢ مرة.


لماذا تكره «الجائزة» دينزل واشنطن؟
طريقة ممنهجة لاستبعاده مع مورجان فريمان من الترشيحات

يمكن القول بأن النجم الأمريكى دينزل واشنطن، هو من أفضل ممثلى السينما براعة على وجه الأرض، فرغم ترشحه ٦ مرات لجائزة الأوسكار وحصدها مرتين، وبجانب فوزه بـ٨١ جائزة و١٦٣ ترشيحا خلال مسيرته، إلا أن الكثير من المتابعين سوف تنتابهم الدهشة حين نقول: «دينزل واشنطن لم يُرشح لجائزة بافتا طوال حياته»، فما هو السبب الحقيقى الذى يدفع الأكاديمية البريطانية لأن تكره دينزل واشنطن؟
«واشنطن» بدأ يداعب كبرى المهرجانات السينمائية العالمية بعد طرحه فيلم «Cry Freedom»، وترشحه لجائزة «أوسكار، وجولدن جلوب»، عام ١٩٨٨، ولكنه لم يتمكن من حصد الجائزة، استغرقه العام عامين حتى استطاع حصد جائزة الأوسكار الأولى كأفضل ممثل مساعد، وجائزة «جولدن جلوب»، عن دوره فى دراما الحرب الأهلية «Glory»، عام ١٩٩٠.
واصل بعدها نشاطه الفنى المكثف، وشارك مع المخرج الشهير «سبايك»، لعام ١٩٩٢ بفيلم السيرة الذاتية «Malcolm X»، والمقتبس عن قصة المناضل الأمريكى ذو الأصول الأفريقية «مالكوم ليتل»، والذى أثار جدلًا واسعًا وقتها، وترشح وقتها لكل من جائزة «جولدن جلوب والأوسكار».
مع دخول الألفية الثالثة، بدأ نجم «واشنطن»، يعلو أكثر فأكثر، بعدما شارك المخرج أنطونيو فوكوا، بطولة فيلمه الشهير «Training Day»، عام ٢٠٠٢، وحاز وقتها على معظم جوائز المهرجانات السينمائية خلال عام ٢٠٠٣، بما فيها جائزة «الأوسكار، جولدن جلوب، وممثلى الشاشة»، وسط تجاهل تام من «بافتا»، لهذا العمل.
تلك الطريقة الممنهجة لاستبعاد الممثلين والممثلات ذوى البشرة السمراء من جوائز «بافتا»، دفعت الكثير للاعتقاد بأن الأكاديمية البريطانية عنصرية تجاه اختياراتها، فلم يقتصر الأمر فقط على «واشنطن»، بل اتسع ليشمل أسماء لامعة فى المهنة.
المرة الوحيدة التى منحت فيها بافتا «واشنطن»، جائزة، كانت عام ٢٠٠٧ عندما منحته جائزة شرفية وليست رسمية.
تجاهل «واشنطن»، أصبح روتينًا سنويًا، حيث رُشح هذا العام لجوائز «أوسكار وجولدن جلوب وممثلى الشاشة»، عن دوره بفيلم «Roman J Israel، Esq»، وسط هالة كبيرة من علامات الاستفهام تحيط بأفعال «بافتا».


ميثاق شرف لـمكافحة «التحرش»

أقدمت الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية والتليفزيونية «بافتا»، على خطوات مهمة لحماية وإلزام أعضائها للقضاء على ظاهرة التحرش الجنسى، والمضايقات الموجودة بسوق العمل الإنتاجية، وأعلنت مجموعة من المبادئ التوجيهية بالتعاون مع معهد الفيلم البريطانى، وعدد من المؤسسات والمنظمات الخاصة رفيعة المستوى.
تطلق هذه المجموعة خطًا ساخنًا للدعم يديره صندوق السينما والتليفزيون بالأكاديمية، لأى شخص يعمل فى مجال السينما والتليفزيون، وأوصت باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الظاهرة، من خلال تدريب العاملين بالصناعة من الجنسين على كيفية التعامل مع تلك المواقف وطلب المساعدة والإبلاغ عن أى نشاط إجرامى، لضمان خلق بيئة عمل نظيفة.
ونص ميثاق المبادئ الذى أطلقته الأكاديمية على عدد من البنود المهمة كان أبرزها: «الجميع مسئول عن خلق الانضباط فى بيئة العمل»، «التحرش جريمة يعاقب عليها بموجب قانون المساواة لعام ٢٠١٠»، «لن يكون هناك تسامح مع أى أعمال بلطجة أو تحرش جنسى، وسوف نضمن عملية مراقبة نزيهة للإبلاغ والتحقيق فى الجرائم فى سرية تامة، سوف نحترم كرامة بعضنا البعض، بغض النظر عن أقدمية دورنا فى المنظمة»، وقد لاقى الميثاق استحسانًا كبيرًا من عدد من النجوم البريطانيين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ما زالت تتلقى فيه الشرطة البريطانية «سكوتلاند يارد»، عددا كبيرا من البلاغات والدعاوى، التى تدين كل من المنتج «هارفى واينستين»، والممثل «كيفن سبيسى»، وتقدمت ٩ سيدات بـ١٤ دعوة قضائية يتهمن فيها «واينستين»، بقضايا تحرش جنسى.


ريدلى سكوت ..  الأب الروحى لأفلام «الخيال العلمى»
«زمالة الأكاديمية».. تقديرًا لإنجازاته خلال مسيرته السينمائية على مدار 4 عقود

أعلنت الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية والتليفزيونية «BAFTA» عن تكريمها للمخرج ومنتج الأفلام البريطانى «ريدلى سكوت»، ومنحه جائزة «زمالة الأكاديمية»، خلال حفلها السنوى، تقديرًا لإنجازاته خلال مسيرته السينمائية الممتدة على مدار ٤ عقود.
وتُعد «زمالة الأكاديمية»، أعلى جائزة تمنحها «بافتا»، لفنانيها تقديرا للمساهمة المتميزة والاستثنائية فى مجال صناعة الأفلام والتليفزيون.
وقال السير ريدلى سكوت: «إنه لشرف لى أن يفرض اسمى فى هذه الصناعة، وأن يتم تكريمى عن مجمل أعمالى، إن هذا لشرف كبير وأنا راض لما وصلت إليه».
وقالت «أماندا بيرى»، الرئيس التنفيذى لـ«بافتا»: «ريدلى سكوت، أحد المخرجين البريطانيين الكبار، الذين أصبحت أعمالهم علامة لا تمحى فى تاريخ السينما، شغفه والسعى الدؤوب للتميز خلق لنا مجموعة مميزة من الأفلام عبرت حدود الخيال، وألهمت جيلا كاملا من المواهب السينمائية».
وامتدت مسيرة «سكوت»، البارزة لأكثر من ٤٠ عامًا، دفع خلالها عملية صناعة الأفلام الحديثة للأمام، ورسخ لنوع جديد من أفلام الخيال العملى، كانت السر وراء ازدهار تلك النوعية من الأفلام إلى الآن، حيث يعد هو الأب الروحى لأفلام الخيال العلمي.
ترشح «سكوت» لهذه الجائزة العريقة ٤ مرات، ولكنه لم ينل شرف الفوز بها حتى الآن، وفى عام ١٩٩٥ حصل سكوت على جائزة المساهمة المتميزة فى السينما البريطانية، والمعروفة باسم جائزة «مايكل بالكون».