الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

1978.. اغتيال الأديب الفارس يوسف السباعي

الأديب الفارس يوسف
الأديب الفارس يوسف السباعى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«كان صديقا مقربا للرئيس السادات، وربما كان هذا السبب فى اغتياله» تختصر تلك الكلمات التى دونها الدبلوماسى المصرى بطرس بطرس غالى، وزير الدولة للشئون الخارجية إبان حكم «السادات» أسباب اغتيال الأديب يوسف السباعى، فى مثل هذا اليوم الثامن عشر من فبراير ١٩٧٨، حيث كان «السباعى» مصاحبا للرئيس السادات فى رحلته إلى إسرائيل قبل عملية الاغتيال بثلاثة أشهر.
وصل «السباعى» فى السابع عشر من فبراير إلى قبرص بصفته وزيرا للثقافة حينها، ورئيسا للوفد المصرى المشارك بمؤتمر التضامن الأفروآسيوى السادس بالعاصمة القبرصية نيقوسيا، وبصفته أمين عام منظمة التضامن الأفريقى الآسيوي.
فى صباح اليوم التالى، وبعد حضوره مؤتمرا خاصًا بمنظمة التضامن الأفروآسيوى أطلق عليه النار من قبل شخصين تبين فيما بعد أن أحدهما فلسطينى والآخر عراقى ينتميان لمنظمة «أبونضال»، وتسبب الحادث فى أزمة دبلوماسية كبيرة بين مصر وقبرص.
بعد وصول جثمان الأديب المصرى، أقيمت له جنازة عسكرية حضرها نائب الرئيس السادات آنذاك محمد حسنى مبارك، ورئيس الوزراء ممدوح سالم، ووزير الدفاع عبدالغنى الجمسى.
وتعود نشأته إلى حى الدرب الأحمر بالقاهرة حيث ولد فى يونيه ١٩١٧ والتحق بالكلية الحربية عام ١٩٣٥ وإثر تخرجه تولى قيادة إحدى فرق الفروسية، واختير مديرا للمتحف الحربى ١٩٤٩ وتدرج فى المناصب حتى وصل لرتبة عميد.
ظهرت ميوله الأدبية فى منتصف الأربعينيات، حيث نشر عددًا من القصص الأدبية وأعقبها ببعض الروايات، وكان إنشاء «نادى القصة» هو أولى نشاطاته فى العمل العام، وتولى فيما بعد رئاسة تحرير عدد من الصحف منها «روزاليوسف» و«آخر ساعة» و«دار الهلال» و«الأهرام»، وأصبح نقيبا للصحفيين فى ١٩٧٧.
وكان لـ«السباعى» العديد من الروايات التى أثرت المكتبة الأدبية العربية ومن أشهر رواياته، «أرض النفاق، وإنى راحلة، والسقا مات، والبحث عن جسد، وبين الأطلال، ورد قلبى، ونحن لا نزرع الشوك»، وكان آخر إنتاجه الأدبى رواية «العمر لحظة» فى ١٩٧٣ وقد حولت كثير من رواياته إلى أعمال درامية.