الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد حسنين هيكل.. عامان على رحيل "الأستاذ"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل، اليوم السبت 17 فبراير، الذكرى الثانية على وفاة رجل عرف كيف يستخدم القلم لأكثر من 70 عامًا لينتج عنه كتابات رائعة، خلقت أجيالًا فذّة متعاقبة من الصحفيين، وشاهد طوال حياته أهم سنوات التاريخ المصري بنجاحاتها وثوراتها وانتصاراتها وكبواتها، وفى بعض الأحيان كشريك أو مستشار أو صديق ناصح في صُنع القرار.
إنه محمد حسنين هيكل، صحفي القرن العشرين، الذي ولد يوم 23 سبتمبر 1923 بقرية باسوس التابعة لمحافظة القليوبية، وبعدها بتسعة عشر عامًا بدأ عمله في الصحافة، وفي عام 1951 استغرق رحلة لمدة شهر في إيران، ليخرج منها أول كتاب له "إيران فوق البركان".
بدأ الأستاذ مسيرته المهنية من الملكية، إلى أن كان شاهدًا على ثورة يوليو ورفيقًا ومستشارًا لقائدها، وصولًا إلى ثورة 25 يناير 2011، وما تبِعها من انعطافات حدثية مهمة ومتلاحقة، ولعلنا نذكر مقاله في 2004 الذى يحمل عنوان «استئذان في الانصراف»، يعلن فيه انتقاله من متن الحياة العامة إلى هامشها الخاص.
في عام 1957 عرض عليه مجلس إدارة الأهرام رئاسة مجلسها ورئاسة تحريرها معًا، اعتذر في المرة الأولى، وقبل في المرة الثانية، وظل رئيسًا لتحرير جريدة الأهرام 17 سنة، وفي تلك الفترة وصلت الأهرام إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشر الأولى في العالم.
كان للراحل فضل إنشاء مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، مركز الدراسات الصحفية، مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.
رأس محمد حسنين هيكل مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم (الجريدة والمؤسسة الصحفية) ومجلة روز اليوسف كذلك في مرحلة الستينات، وفي عام 1970 عين وزيرًا للإرشاد القومي، ولأن الرئيس جمال عبد الناصر، الذي ربطته بهيكل علاقة صداقة، وكان يعرف تمسكه بمهنة الصحافة، فإن المرسوم الذي عينه وزيرًا للإرشاد القومي، نص في نفس الوقت على استمراره في عمله الصحفي رئيسًا لتحرير الأهرام.
فى 1974 أصدر الرئيس السادات قرارًا صباح السبت 2 فبراير بأن ينتقل الأستاذ هيكل من صحيفة الأهرام إلى قصر عابدين مستشارًا لرئيس الجمهورية، واعتذر الأستاذ، وخرج من جريدة الأهرام لآخر مرة السبت 2 فبراير.
كان الأستاذ قد أعلن اعتزال الكتابة المنتظمة والعمل الصحفي في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 2003، بعد أن أتمّ عامه الثمانين، وكان وقتها يكتب بانتظام في مجلة «وجهات نظر»، ويشرف على تحريرها، ومع ذلك ظل يسهم في إلقاء الضوء بالتحليل والدراسة على تاريخ العرب المعاصر الوثيق الصلة بالواقع الراهن مستخدمًا منبرًا جديدًا غير الصحف والكتب، تمثل في شاشة الفضائيات.