رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

حسين صدقي.. 32 فيلمًا في رصيد "الفنان المتدين"

الفنان حسين صدقي
الفنان حسين صدقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فنان مصرى يُعد أحد رواد السينما المصرية، حيث اشتهر بخفة ظله وأدواره المتنوعة ما بين التراجيدى والرومانسى فى العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية، التى قدمها خلال الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين.
وكان لوالدة «صدقى» التركية، الدور الأول والأهم فى تنشئته ملتزمًا ومتدينًا، فكانت حريصة على أن يذهب ابنها للمساجد والمواظبة على الصلاة وحضور حلقات الذكر، والاستماع إلى قصص الأنبياء، ما أنتج شخصًا ملتزمًا وخلوقًا. 
وعُرف «صدقى» بالخجل، ولقبه كل من حوله بالشخص الخجول، وكان يجلس فى مقاهى القاهرة، مثل مقهى ريجينا، يشرب الينسون ويستمع إلى أخبار الفن والفنانين، ويغادر باكرًا، وارتبط بصداقة قوية مع الشيخ محمود شلتوت، والذى وصف صدقى بأنه رجل يجسد معانى الفضيلة ويوجه الناس، عن طريق السينما، إلى الحياة الفاضلة التى تتفق مع الدين.
وارتبط أيضا بصداقة قوية مع الشيخ عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر وقتئذ، وكان «صدقى» يستشيره فى كل أمور حياته.
ولد حسين صدقى فى ٩ يوليو عام ١٩١٧، فى حى الحلمية الجديدة بالقاهرة، لأسرة متدينة، وظهرت عليه بوادر حب التمثيل منذ الصغر، فبدأ مشواره الفنى عام ١٩٣٧.
وحرص «صدقى» منذ دخوله عالم الفن، فى أواخر الثلاثينيات، على تقديم أعمال هادفة، حيث بلغ رصيده الفنى حوالى ٣٢ فيلمًا سينمائيًا، عالج من خلالها العديد من المشكلات، ومن أبرزها «العامل»، و«الأبرياء»، و«ليلى فى الظلام»، و«المصرى أفندى»، و«شاطئ الغرام»، و«طريق الشوك».
وفى عام ١٩٤٢، أسس الشركة السينمائية «أفلام مصر الحديثة» لتخدم الأهداف التى كان يسعى لترسيخها فى المجتمع، وقدمت فى العام التالى باكورة إنتاجها الفنى، فى فيلم بعنوان «العامل»، لتتوالى بعد ذلك فى تقديم العديد من الأعمال التى شارك بالبطولة فى الكثير منها. 
ولم تقتصر موهبة الفنان الراحل على التمثيل فقط، بل اتجه أيضًا إلى المشاركة بالكتابة والإخراج فى عدد من الأعمال السينمائية، كما شجعه صديقه المخرج محمد عبدالجواد على اقتحام العمل المسرحى، من خلال الالتحاق بفرقة جورج أبيض، ومسرح رمسيس.
وأنهى «صدقى» مشواره الفنى بالاعتزال فى أوائل الستينيات، بعدما أوصى أبناؤه الثمانية بحرق ما تصل إليه أيديهم من أفلامه بعد رحيله، لأنه كان يرى أن السينما من دون الدين لا تؤتى ثمارها المطلوبة.
ودرس حسين صدقى التمثيل فى الفترة المسائية بقاعة المحاضرات بمدرسة الإبراهيمية وكان من زملائه جورج أبيض وعزيز عيد وزكى طليمات، ثم حصل على دبلوم التمثيل بعد عامين من الدراسة.
ووافق «صدقى» على الترشح لانتخابات البرلمان، وذلك بعد أن طالبه أهل حيه وجيرانه بذلك، فكان حريصًا على حل مشاكلهم وعرض مطالبهم ولكنه لم يكرر التجربة، لأنه لاحظ تجاهل المسئولين للمشروعات التى يطالب بتنفيذها، والتى كان من بينها منع الخمور فى مصر.
وتوفى «صدقى» يوم ١٦ فبراير عام ١٩٧٦، فى القاهرة، بعد أن أثرى السينما المصرية بمجموعة من الأعمال الفنية المتميزة خلال مشواره الفنى، الذى امتد لنحو ٢٠ عامًا، والذى كرمته عنه الهيئة العامة للسينما عام ١٩٧٧.