قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الحرب التي تقودها القوات المسلحة المصرية، في وسط وشمال سيناء، لتطهيرها من الإرهاب، في إطار العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، لها العديد من المبررات الاستراتيجية، والدلالات المتعلقة بتوقيت الإعلان عن بدء العمليات، لا سيما فيما يتعلق بالمخاطر والمهددات والتحديات التي تحدق بالمنطقة بالكامل، إضافة إلى التطورات التي تشهدها دولتي العراق، وسوريا، واحتمالات دخول عناصر إرهابية البلاد.
وأضاف "فهمي"، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، اليوم الجمعة، أن العملية تُعد استكمالًا للعمليات النوعية التي نفذتها من قبل ذلك، ومنها العملية "نسر"، و"حق الشهيد"، وغيرها من العمليات، لكن هذه العملية هي الأشمل، إذ أنها تشهد مشاركة كافة أفرع وأسلحة القوات المسلحة، بما فيها القوات البحرية، متابعًا: "نحن أمام عملية عسكرية شاملة تستهدف التطهير الكامل، إضافة إلى أنها تحمل العديد من الرسائل".
وأكد أن هذه العمليات العسكرية تحمل العديد من الرسائل الداخلية والخارجية على كافة المستويات، حيث تسعى داخليًا إلى إعادة الأمن إلى منطقة سيناء بالكامل إضافة إلى سعيها لتطهير المنطقة بالكامل من العناصر الإرهابية، أما على المستوى الإقليمي، والدولي، فهي رسالة بقوة الجيش المصري، وقدرته على ردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الدولة المصرية.
وقال إن بعض الشخصيات السياسية المصرية التي تحسب على المعارضة قد أيدت هذه العملية العسكرية الشاملة وهو أمر نابع من ضميرهم الوطني وإدراكهم لحجم المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، فضلًا عن أن الإرهاب لا يفرق بين المواطنين بحسب انتماءاتهم السياسية.
