الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"نيويورك تايمز" تتساءل: هل سيعود الروهينجا في يوم ما إلى وطنهم؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسألت صحيفة نيويورك تايمز عما إذا كان الروهينجا سيعودون إلى وطنهم من عدمه، في ضوء إلقاء ميانمار -الوطن الأم - وبنجلاديش- أحد أهم ملاجئ إيواء الروهينجا- باللائمة على بعضهما البعض، فيما يتعلق بتفاقم الأزمة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية - في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أنه في أقل من نصف عام، نزح ما يقرب من 700 ألف مواطن من الروهينجا من إقليم راخين بموطنهم في ميانمار، هربا من الهجمات هناك، وهو الوضع الذي وصفه المجتمع الدولي بعمليات "التطهير العرقي" تقوم به قوات الأمن الميانمارية.
فيما نقلت /نيويورك تايمز/ تأكيد الحكومة في ميانمار على التزامها بعودة الروهينجا ممن يمكنهم إثبات تركهم لإقليم راخين مؤخرا، فيما أكدت بنجلاديش على الأمر نفسه.
من جانبها، دعت رئيسة الوزراء البنجالية الشيخة حسينة، المجتمع الدولي لزيادة الضغط على ميانمار، من أجل إعادة الروهينجا إلى وطنهم.
وأضافت: "لقد أُثيرت المشكلة على الجانب الحدودي الآخر، ويكمن حل المشكلة أيضا هناك.. لهذا يقع الجزء الأكبر من مسؤولية تنفيذ الاتفاق على عاتق ميانمار، إلا أننا لم نحصل على استجابة تدل على هذه (المسؤولية) من الجانب الميانماري بعد ".
في المقابل، وجهت السلطات في ميانمار أصابع الاتهام إلى بنجلاديش، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة الميانمارية يو يي هتوت، أمس الخميس: "نحن مستعدون لإعادة الروهينجا، ولكن الجانب البنجالي ليس مستعدا بعد ".
يذكر أن بنجلاديش وميانمار قد توصلتا، في شهر نوفمبر من العام الماضي، إلى اتفاق يضمن إعادة مئات الآلاف من الروهينجا المسلمين الذين فروا من ميانمار، منذ شهر أكتوبر من عام 2016، عقب حملة قادها الجيش النظامي هناك ضد الروهينجا.
ووفقا لمنظمة "أطباء بلا حدود"، فإن ما لا يقل عن 6 آلاف وسبعمائة من مسلمي الروهينجا لقوا حتفهم نتيجة للعنف في إقليم راخين، بعد شهر من اتباع الجيش الميانماري سياسة "الأرض المحروقة" في الإقليم الميانماري، والتي تعني قيام قوات الأمن في ميانمار بإحراق قرى الروهينجيا بالكامل، وإطلاق النار عشوائيًا على الناس أثناء محاولتهم الفرار.
غير أن، الإدارة المدنية في ميانمار رفضت الاعتراف بانتهاج الجيش النظامي بأية تجاوزات ممنهجة. فيما نوهت /نيويورك تايمز/ إلى أن رفض السلطات الميانمارية المستمر، الاعتراف "بالأعمال الوحشية" المنتهجة ضد المدنيين من الروهينجا، أمر يثير قلق الأخرين الذين يتخذون من بنجلاديش مكان إيواء لهم.
وذكرت الـصحيفة الأمريكية -في ختام تقريرها- أنه نتيجة لاعتبار الحكومة في ميانمار، الروهينجا الفارين إلى بنجلاديش، مهاجرين غير شرعيين، وجردتهم من جنسيتهم الميانمارية، يبدي معظم الروهينجا اهتماما ضئيلا بالعودة إلى بلادهم بعدما تم رفض الاعتراف بهم.. فيما رصدت الصحيفة الأمريكية ما اعتبرته أسئلة معلقة وغير مُجاب عنها؛ تتعلق بمن سيدفع ثمن عودة الروهينجا إلى وطنهم، ناهيك عما إذا كانت ميانمار راغبة في وقف العنف ضد الروهينجا من عدمه.