الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد فيديو "حماة".. التحليل النفسي لـ"عنصر تنظيم داعش"

الدكتور وليد هندي
الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشر تنظيم "داعش" الإرهابي، فيديو بعنوان "حماة الشريعة"، وجاء ذلك تزامنًا مع العملية العسكرية الشاملة بــ"سيناء 2018"، وهدد خلالها بشن هجمات إرهابية تستهدف اللجان الانتخابية.
الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية وأستاذ العلوم النفسية بجامعة القاهرة، يقدم لقراء "البوابة نيوز" التحليل النفسي لعناصر التنظيم الإرهابي، مشيرًا إلى أن هذا الفيديو يأتي بعد النجاح الساحق للعملية العسكرية الشاملة التي قامت بها قواتنا المسلحة ضد ذيول الإرهاب في سيناء، على حدود مصر وعرضها برا وبحرا وجوا. 
وأشار هندي، أن الفيديو يظهر ضعف معنويات التنظيم الإرهابي، وأشبه بـ"حلاوة الروح" محاولة لإثبات الذات والقدرة على التواجد وللتغطية على هزيمتهم الساحقة أمام قواتنا المسلحة، ولتوجيه رسالة لأتباعهم من عملاء الداخل بأن جماعتهم الإرهابية لم تلفظ أنفاسها بعد، ومحاولة للحافظ على روحهم المعنوية المنخفضة جراء هزيمتهم النكراء.
وتابع هندي، أن الارتباك يظهر بشدة في الإعداد والتصوير والإخراج الضعيف الذي ظهر في الفيديو، مشيرًا إلى أن صاحب الفيديو يظهر عليه ملامح الإحباط ويحاول تعويض مشاعر الضعف والهزيمة بالرفض والإنكار، وإحكام قبضته على السلاح الذي بيده.
وأضاف هندي، أن بداية كلمات هذا الإرهابي على نهج وغرار رئيسهم الإرهابي المعزول والذي كان يخاطب دومًا "أهله وعشيرته" طوال فترة حكمة فبدأ مخاطبا "جنود الدولة الإسلامية في مصر"، دليلا على محدودية إدراكه وافتقاده للبصيرة وهو ما تم تأكيده في الجملة الثانية من خطابه "يا من أعزكم الله بالتوحيد" وكأن أفراد جماعته وعشيرته هم من اصطفاهم الله بالتوحيد عن دون المائة مليون مصريًا وهو ما يدل على إصابته باضطراب الشخصية وتمتعه بملامح وسمات الشخصية الفصامية المنعزلة عن الواقع نتيجة مكوثه في الصحراء فترة زمنية طويلة جعلته منفصلا عن الواقع غير مدرك لتطوراته.
وقال هندي، إن مرادفاته اللغوية لا يتم تداولها إلا في بعض الأفلام المصرية القديمة التي تعبر عن شخصيات أبو لهب وأيام الجاهلية الأولى مثل مصطلح ( طاغوت -الشرك - الأصنام - إراقة دمائهم)، وأن انفصاله عن الواقع وشخصيته الفصامية جعلته يتحدث بلغة خطاب منقرضة تدعو للسخرية أكثر مما تدعو إلى الفهم وتحريك مشاعر الفزع.