الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

معارض إيراني لـ«البوابة نيوز»: 75% من الشعب ضد النظام وسقوطه قريبًا.. تمويل الإرهاب جعل 4.5 مليون مواطن تحت خط الفقر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"أسوأ مكان فى العالم".. هكذا وصف المعارض الإيراني «فرزاد مداد زاده»، سجن «إيفين» الذى قضى داخله سنة ونصف، في حواره مع "البوابة نيوز"، مشيرًا إلي أن نظام الملالى قمع الشعب الإيرانى لمدة 39 عاما، وإلى نص الحوار..

■ كيف ترى احتجاجات إيران، هل سينتهى نظام الملالى قريبا؟
فى البداية، يجب أن ننظر نظرة عامة، وشاملة إلى النظام الإيراني، فقد تم قمع الشعب الإيرانى لمدة ٣٩ عاما، والجميع يعلم أن البلاد بها أكبر عدد من عمليات الإعدام فى العالم، حيث تم إعدام أكثر من ٣٠ ألف شخص فى عهد هذا النظام، ومن ناحية أخرى، الاقتصاد فى حالة تدهور خاصة فى السنوات الأخيرة، التى تشهدها إيران. وقد قال محمد حسين مقيمي، محافظ طهران، إن هناك أكثر من ٤ ملايين ونصف المليون شخص فى ضاحية طهران يعيشون تحت خط الفقر.
ونرى فى السنوات الأخيرة، وبالتزامن مع الاتفاق النووى، الذى تم توقيعه فى عام ٢٠١٥، أن النظام الإيرانى ينفق مليارات الدولارات؛ لتمويل الإرهاب فى المنطقة، والحرب فى سوريا والحرب فى نفس الوقت، الذى قيل فيه إن حوالى ٧٥٪ من الشعب الإيرانى غير راضين عن الوضع فى البلاد.
وقد شهدت البلاد احتجاجات كبيرة خلال الفترة الماضية، ولا تزال انتفاضة الشعب الإيرانى مستمرة على الرغم من كل القمع والتهديدات، وستستمر حتى التوصل إلى النتيجة النهائية، وهى الإطاحة بهذا النظام.

■ يشتهر سجن «إيفين»، بالانتهاكات ماذا عن ذكرياتك معه؟
- «إيفين»، هو سجن فى شمال طهران، وهو من أسوأ السجون فى العالم، وكانت تجربتى معه قاسية لحد كبير، حيث كنت بالحبس الانفرادي، وكنت لا أستطيع الاتصال بعائلتي، هذا السجن يوجد به نوعية طعام رديئة للغاية، وكانت المرافق الصحية هى الأسوأ على الإطلاق، وهناك عدة أقسام حسب التهمة، وهناك مكان آخر مخصص للحرس الثورى، ويأتى به من يتم القبض عليه فى تهمة خاصة بالحرس الإيراني.

■ كم من السنين قضيت فى هذا السجن وكيف خرجت؟
- سجنت لمدة ٥ سنوات من ٢٠٠٨ إلى ٢٠١٣، وقضيت فى سجن «إيفين»، عاما ونصف العام، وتم الحكم على بتهمة لا تستحق تلك العقوبة، وأود أن أقول: إن المحكمة والقاضى فى إيران لا علاقة لهما بأى شيء، ولكن ما تقوله وزارة الاستخبارات لا يتم تنفيذه، وأطلق سراحى بعد أن قضيت مدتى بشكل كامل.

■ ماذا عن طرق التعذيب؟
- يوجد نوعان من التعذيب فى إيران، أبيض وأسود، والتعذيب الأبيض هو وضع السجين فى حبس انفرادى، فلا يوجد به شىء يتعلق بالآدمية، ويمنع عن السجين أى شىء للاتصال، بأى شخص، وينفصل عن العالم الخارجى بشكل كبير، أما التعذيب الأسوأ وهو التعذيب الجسدى، وهو الاعتداء وضرب السجناء فى أماكن حساسة فى أجسادهم، ويتعرضون لاستجوابات طويلة بجانب وضعهم فى الحبس الانفرادى أيضا، وتعذيبهم من وقت لآخر.
وأنا قضيت ٦ أشهر فى السجن الانفرادى، وتم تعذيبى ٣ مرات، وتعرضت للضرب والإهانة ثلاث مرات؛ للاعتراف بأشياء لم أفعلها، ولكنى لم أعترف بما يريدونه.

■ هل تنجح المظاهرات فى الإطاحة بالنظام الإيراني؟
- بصراحة، لا يمكن أن ننظر إلى حكم النظام الإيرانى قبل الانتفاضة وبعدها، فالشعب الإيرانى أصبح لا يخاف، واقتحموا الشوارع بشكل كبير فى خلال الأيام الماضية دون خوف من النظام. بالإضافة إلى ذلك، فالشعب الإيرانى أدرك الوضع وأن النظام أظهر خوفه، والدليل على ذلك القمع الذى يمارسه نظام الملالى تجاه الشعب ولكن وبالرغم من ذلك، لم يستسلم المتظاهرون. وسنجد أن هناك أكثر من ١٥ مسيرة واحتجاجا كانت تتم فى إيران بشكل يومي، من قبل العمال على سبيل المثال، الشعب الإيرانى بدأ هذه الاحتجاجات ولا أظن أن الشعب سيستسلم قريبا، وسيستمر من أجل رحيل النظام. ونتوقع أن يسقط النظام قريبا، ولن يستمر وسط هذا القمع والانتهاكات، التى تشهدها البلاد ضد الشعب الإيرانى، الذى عانى كثيرا خلال الفترة الأخيرة.