الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

البرلمان يصف تهديدات أردوغان بالغزو التركي لقبرص بـ"الاستفزازية"

مجلس النواب- أرشيفية
مجلس النواب- أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن التدخل التركي في الحدود القبرصية وعرقلتها عملية الاستكشافات البترولية في البحر المتوسط، يخالف القانون الدولي الذي من شأنه حسم تلك التدخلات، إضافة إلى وجود اتفاقيات ترسيم حدود موقعة تثبت امتلاك قبرص للمنطقة التي توجد بها استكشافات بترولية، مشيرين إلى أن الأمر لايتعدى التلويح في الأفق للفت نظر الرأي العام لتركيا، حيث أن انقرة لن تستطيع تنفيذ ما تقوم به من تهديدات، وذلك لأن كل دولة تحميها قواعد وقانونين دولية لا تستطيع أي دولة أن تخترقها.
وأشار أعضاء مجلس النواب، إلي أن مناورات القوات المسلحة على الحدود البحرية المصرية إنذار لأي دولة تسول لها نفسها التدخل في الشأن المصري، وأن تقوية الجيش المصري في الآونة الأخيرة وتدعيمه يأتي للدفاع الجيد عن الحقوق المصرية وحدودها، موضحين أن الرئيس التركي يقوم باستفزاز المجتمع الدولي، من خلال استعراض قوته في المنطقة، بشكل يرفضه المجتمع الدولي، خاصة أن العلاقات الأمريكية التركية ليست في أحسن حالاتها، لذلك سيكون لأميركا رد فعل على أردوغان في الفترة القادمة.
وخلال لقاء الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، بـ"بدرو روكو" رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، الأحد الماضي، تطرقت المباحثات إلى ما وصف بـ"الدور التركي في المنطقة، وسياسات تركيا العدائية تجاه دول الجوار وتدخلاتها غير المبررة في أزمات المنطقة كالأزمة السورية، فضلًا عن تصريحاتها غير المقبولة، بشأن حقوق مصر والقبرص واليونان في مياه البحر الأبيض المتوسط" وفقًا لبوابة الأهرام المصرية الرسمية.
ومن جانبها، أكدت النائبة أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن القانون الدولي هو المنوط بحسم أمر التدخل التركي في الحدود القبرصية وعرقلتها عملية الاستكشافات القبرصية، مشيرة إلي أن منطقة على الحدود القبرصية التركية، تزعم تركيا تسميتها بقبرص التركية وأنها تابعة لتركيا، ما يعد نوعًا من التحرش الإعلامي.
وأضافت حسونة، أن هناك اتفاقيات ترسيم حدود موقعة تثبت امتلاك قبرص للمنطقة التي توجد بها استكشافات بترولية، متابعة:" لا نتمنى أن يكون هناك تحرك عسكري من الجانب التركي على قبرص، وأن يكون هناك تعقل من الجانب التركي، حتي لا تؤثر بشكل كبير على مصالح المنطقة".
وأوضحت أن تلك الأمور لن تؤثر على المصالح المصرية واكتشافاتها بالبحر المتوسط، فمصر قامت بترسيم الحدود البحرية مع قبرص واعتمادها دوليًا في الأمم المتحدة، وأنها بصدد إنهاء ترسيم الحدود مع اليونان، مؤكدة أنه لن يكون هناك مساس بأي مصالح مصرية في الاكتشافات البترولية بالبحر المتوسط، خصوصًا أن مصر دولة محورية ولها قوة كبيرة في المنطقة ولها جيش يحميها فلن تجرؤ تركيا على مضايقته.
وبدوره، أشار اللواء مستشار عبد الفتاح عبد على عبده، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، إلى أن تهديدات تركيا بالتدخل العسكري في قبرص ردًا على تنقيب عن حقول الغاز القبرصية، ما هي إلا تلويح في الأفق للفت نظر الرأي العام لتركيا، مؤكدًا أن انقرة لن تستطيع تنفيذ ما تقوم به من تهديدات، لأن كل دولة تحميها قواعد وقانونين دولية لا تستطيع أي دولة أن تخترقها.
وأوضح عبد، في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأي طرف أن ينازع في قانونيتها، حيث إنها تتسق وقواعد القانون الدولي وتم إيداعها كاتفاقية دولية في الأمم المتحدة، لافتًا أن مصر قادرة على حماية أراضيها وكل ما تفعله تركيا لا يعني لها شئ.
وتابع: "أي محاولة للمساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية في تلك المنطقة سيكون رد الفعل هو القضاء على كل من يسعى للتدخل في شؤونها، مؤكدا أن القاهرة تعد ذلك أمرا مرفوضا، وسيتم التصدي له.
وفي سياق متصل، قالت النائبة سامية رفلة وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن مناورات القوات المسلحة على الحدود البحرية المصرية تأتي لتعطي إنذار لأي دولة تسول لها نفسها لتتدخل في الشأن المصري، مؤكدة أن تقوية الجيش المصري في الآونة الأخيرة وتدعيمه يأتي للدفاع الجيد عن الحقوق المصرية وحدودها.
وأضافت رفلة، أن ما يحدث من تركيا تجاه الجانب القبرصي يعد تعدي على حقوقها المعترف بها دوليًا، مشيرة إلي أن قبرص عضو الاتحاد الأوروبي، وأن الاتحاد الأوروبي سيتدخل لإنهاء هذا النزاع ولن يصمت على أي تعدي على أي من أعضائه، كما ان قبرص لن تصمت عن تهديدات أردوغان بالتدخل العسكري في قبرص.
وأشارت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الرئيس التركي يقوم باستفزاز المجتمع الدولي من خلال استعراض قوته في المنطقة، بشكل يرفضه المجتمع الدولي، خصوصًا أن العلاقات الأميركية التركية ليست في أحسن حالاتها، حيث أن أميركا حليفة للأكراد شمال سورية وتقوم بتمويلهم، وهم من تقوم تركيا بمحاربتهم، لذلك سيكون لأميركا رد فعل على أردوغان في الفترة القادمة.
وفي ذات الصدد، لفتت النائبة هالة أبوالسعد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، إلى أن القانون الدولي يحكم الأمر، وفي حالة جاوزهم للقانون سيتم التدخل بشكل عسكري للتصدي لهم.
وأضافت أبو السعد، أن أردوغان لا يستطيع تنفيذ تلك التهديدات، متابعة:"كفاية عليه الحرب الداعشية التي تسبب بها على مستوي العالم، وتمويل الارهاب بشكل سافر لترويع الدول".
وأوضح النائب حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن تركيا هي الراعي الرسمي للإرهاب، والداعم الأول لجماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن اكتشاف مصر لحقل ظهر السبب الرئيسي لتلك التهديدات وترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص.
وأكد القسط، أن الأمر لا يتعدى المناوشات وفي النهاية لن تؤثر على قبرص، إضافة أن تركيا لن تقود حرب فعلية نظرًا لكونها عضو في حلف الناتو، والحلف لن يورط نفسه بمشاكل وهمية لحماية تركيا.
فيما، قال النائب أحمد العوضي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن من حق اي دولة أن تقوم بتنقيب عن حقول الغاز طالما في حدود دولتها، مبينًا أن الخلافات بين تركيا وقبرص لم تكن منذ هذه اللحظة، لافتًا أن تركيا تعلم ان في حال تنقيب قبرص على الغاز سيؤثر سلبًا على دور تركيا في تصدير الغاز، وبالتالي جاءت تهديدات اردوغان من هذا المنطلق.
وأكد العوضي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص تمت وفقًا لقوانين دولية، مبينًا أن مصر قادرة على حماية حدودها، مشيرًا إلى أن خلال الفترة القادمة ستقوم مصر بترسيم الحدود ايضًا مع اليونان مثل ما تم في ترسيم الحدود في السعودية وقبرص.