الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الزعفراني: القاعدة أسست أكبر المعاقل الإرهابية في الصومال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال خالد الزعفراني، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية والقيادي الإخواني المنشق، إن تنظيم القاعدة الإرهابي متواجد بشكل مكثف في الصومال، لأنه أسس معاقل إرهابية له كبري منذ أكثر من 25 عاما، بالأخص عقب سقوط الحكومة المركزية الصومالية عام 1991، ويعتبر هذا العام هو العام الذي ترعرع فيه أسامة بن لادن لأنه أعاد تنظيم القاعدة في ثلاث بلدان هي " افغانستان وباكستان والصومال".
وأكد الزعفراني في تصريحات خاصة لـ" البوابة"، أن جميع التنظيمات الإرهابية منهم تنظيم " القاعدة" الإرهابي ينمون في وقت الصراعات والأزمات، والصومال في فترة التسعينيات شهدت أزمات سياسية واقتصادية كبري كان لها تأثير سلبي علي الصومال، وأعطت الفرصة كاملة أمام تنظيم القاعدة ليتواجد هناك.
وأشار الخبير في شؤون الحركات الإسلامية والقيادي الإخواني المنشق، إلي أن العوامل الاقتصادية المتدهورة جعلت عدد كبير من أبناء الصومال ينخرطون في العمل الإرهابي، وكانوا طُعم سهل لأسامة بن لادن ومن ثم أيمن الظواهري الزعيم الحالي لتنظيم " القاعدة" الإرهابي.
وأضاف: خلال السنوات السابقة خاصةً في بداية التسعينيات حارب عدد كبير من قيادات الحركات الجهادية الإرهابية في الصومال، القوات الأمريكية التي كانت متواجدة في الصومال خلال السنوات السابقة، وبسبب تلك الحروب حدث تعاون كبير بينهم وبين عناصر تنظيم " القاعدة" الإرهابي.
وأوضح، أن تنظيم القاعدة الإرهابي عام 1998 كانت لديه رغبة كبري في الانتقال من افغانستان إلي اليمن أو الصومال، لكنه تلقي دعوات استضافة من " الاتحاد الإسلامي للاستقرار" في الصومال، وتأسيس فرع للقاعدة، وبالفعل ذهب أسامة بن لادن إلي الصومال وأسس أكبر فرع لتنظيمه في منطقة " كامبوني" في جنوب الصومال.
واستطرد: من أهم أسباب التواجد المكثف لتنظيم " القاعدة" في الصومال، هو أن الصومال تعتبر أرض خصبة للقاعدة، لأنها كانت توجد بها قاعدة أمريكية كبري، وعناصر القاعدة هدفهم الأساسي هو محاربة أمريكا، وبالفعل استطاع تنظيم " القاعدة" الإرهابي القيام بالعديد من العمليات الإرهابية خلال فترة منتصف التسعينيات، منها معركة " مقديشو" التي شن من خلالها مجموعة هجمات إرهابية علي القوات الأمريكية المتواجدة في الصومال حينها، والولايات المتحدة الأمريكية لم تستطع أن تفعل شيء مع عناصر القاعدة فتركت الصومال.
ولفت " الزعفراني" الى أنه من أسباب اختيار القيادين أسامة بن لادن وأيمن الظواهري الصومال لتكون معقل أساسي لتنظيمهم الإرهابي، هو أن الصومال قريبة للغاية من اليمن التي تعتبر من أكبر المعاقل الإرهابية للتنظيمات التكفيرية، إضافة إلي ذلك أن هناك طرق تجارية كبيرة بين الصومال واليمن، وهذا الأمر سيسهل الأمر لتنظيم القاعدة ليمارس مهامه الإرهابية، من حيث الاتجار بالأسلحة.
ومن ضمن الأمور التي أشار إليها " الزعفراني"، أن الصومال لديها فكر إسلامي خاطئ، لأن أغلب المفاهيم التي تعتمد عليها الحركات الإسلامية الصومالية مفاهيم سيد قطب وجماعة الإخوان الإرهابية، وجميعها أفكار سيئة أتاحت الفرصة لتنظيم القاعدة الإرهابي أن يتوغل في الصومال ويجند عناصر شبابية كثير من الصومال.
وأكد، أنه بسبب العلاقات الإرهابية القوية بين القاعدة والعناصر الإرهابية الصومالية لن تنتهي القاعدة بسهولة من الصومال.