عبد المنعم أبو الفتوح، "الرجل المتناقض بسلامته"، هكذا وصفه الجميع لأنه عُرف بتصريحاته وآرائه المتناقضة والمتضاربة، فدائمًا يقول الشيء ويفعل عكسه، ثم ينكر ما قاله.
فتارة يقول إنه لن يترشح للرئاسة، لكنه ترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 وخسر، وتارة أخرى يعلن عدم تأييده للمعزول محمد مرسي ثم يتعاطف معه، وتارة ثالثة يؤكد عدم انحيازه لثورة 30 يونيو 2013، رغم أنه كان ضمن المتواجدين في ميدان التحرير يوم الثورة وشارك فيها، هذا بالإضافة إلى أنه كان أحد القيادات الكبرى في جماعة الإخوان الإرهابية.
والآن جاءت الإطلالة الأخيرة للرجل المتناقض بسلامته عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب "مصر القوية" عبر شاشة قناة "الجزيرة" الإرهابية، خلال الساعات السابقة، حيث أجرى معها حوار وكشف من خلاله نواياه الخبيثة تجاه الدولة، وسعيه لتبنى مصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية والدولة.
وخلال هذا الحوار حاول أبو الفتوح إعادة ترميم وجه جماعة الإخوان الإرهابية، حتى يتسنى لها العودة مرة أخرى للحياة السياسية، وحتى الإفراج عن قادتها، وعلى رأسهم المعزول مرسي، متجاهلًا في حواره الجرائم التي ارتكبتها الإرهابية أثناء حكم مرسي، رغم أنه كان من أكثر المنتقدين للجماعة الإرهابية وحكمها.
ولم يكتف أبوالفتوح بهذا القدر من الفجاجة، حيث أنكر جميع الإنجازات التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي طوال 4 سنوات.
