أعلنت وزارة الآثار بدء أعمال ترميم وتطوير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك بعد غلقه لأكثر من ثلاثة عشر عاما.
تسلمت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة موقع المتحف منذ أيّام، وذلك للبدء الفوري في مشروع التطوير بتكلفة تصل إلى ١٢٠ مليون جنيه ممولة من الحكومة، التي كانت قد خصصت منذ آواخر العام الماضي، مبلغ مليار و270 مليون جنيه، لتمويل تطوير وترميم ٨ مواقع أثرية، من بينها المتحف اليوناني الروماني ومتحف الحضارة والمعبد اليهودي بالإسكندرية وقصر محمد علي شبرا وهضبة الأهرامات وقصر الكسان بأسيوط وقصر البارون.
أوضحت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، أنه تم تشكيل لجنة أثرية تتولي وضع تقرير مُجمع عن حالة المتحف الحالية وأعمال التطوير، التي شهدها في الفترات السابقة ومتابعة أعمال التطوير والترميم الجارية.
تتضمن أعمال اللجنة أيضا وضع سيناريو عرض جديد للقطع الأثرية، ليصبح المتحف مركزا علميا وثقافيا لحضارات البحر المتوسط يشمل قاعات للعرض المتحفي، وحديقة متحفية، ومركز لحفظ وترميم الآثار، ومركز آخر لبحوث العملة، ومركز للبحث العلمي يضم قاعات للدراسة والمؤتمرات ومكتبة وورشة طباعة، وقاعات وسائط متعددة Multimedia، وأيضًا مدرسة للتربية المتحفية لتنمية الوعي الأثري للأطفال.
تم إغلاق المتحف منذ عام ٢٠٠٥ من أجل ترميمه، حيث قام قطاع المتاحف، على مدى عامين كاملين، بإعادة تسجيل وتوثيق، وتشوين ونقل القطع الأثرية إلى العديد من المخازن بمحافظتي الإسكندرية ومطروح، ولكن في عام ٢٠١١ توقفت كافة أعمال الترميم لعدم توافر الموارد المالية اللازمة.
جدير بالذكر أنه تم إنشاء المتحف اليوناني الروماني عام ١٨٩٢ وافتتحه الخديو عباس الثاني عام ١٨٩٥، وكان يعرض العديد من القطع الأثرية التي عُثر عليها في الإسكندرية وما حولها، ويرجع معظمها إلى العصر البطلمي والعصر الروماني.
