قال جيم يونج كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، إن المستقبل سيغير طبيعة التعليم ونوعيته، كما سيغير نمط حياتنا الغذائي، منوها أن دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عن مقاييس النمو المطلوبة، خلال السنتين الأولين من العمر، ومشكلة "التقزم" التي تؤثر على الدماغ، ومستوى الذكاء، مع طرح بعض الاحصائيات عن بعض المناطق التي تعاني من سوء التغذية، إذ تبلغ أكثر من 30% في اندونيسيا والهند وباكستان، وتنخفض النسبة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 18%.
وأوضح كيم أن الأطفال الذين يعيشون في ظروف غير صحية لن يكسبوا المال حتى لو توفر لهم التعليم، وأكد أن هذه الظاهرة الصحية قد تتسبب في آثار نفسية خطيرة مثل الإحباط والغضب والخوف والضعف والتطرف والإرهاب، مشددًا على ضرورة التصدي لهذه التحديات، ومعالجة قضية التعليم في عالم يضم 250 مليون طفل يعانون الأمية، ومثلهم لا يحظون بتعليم مدرسي، في حين أن آخرين يتأثر مستوى تحصيلهم بحسب جودة مخرجات التعليم التي تتفاوت بين بلد وآخر، إلى حد أن الفجوة قد تبلغ 5 سنوات بين الطالب الذي وصل إلى الصف 12 في سنغافورة وزملائه في دول مثل اليمن ومالاوي.
وتطرق رئيس مجموعة البنك الدولي خلال كلمته أمام القمة العالمية للحكومات بدبي، إلى المهارات التي يجب أن يُزوَّد بها الأطفال والقيم التي يجب أن يتربوا عليها مثل التعاطف والتركيز ليصبحوا أصحاب أداء أفضل في اقتصاد المستقبل.