ترأس الأنبا بافلي الأسقف العام وأسقف قطاع المنتزه، اليوم الاثنين، صلاة الجنازة على الصيدلي السكندري الشاب "أندرو سمير مهني"، الذي قُتل بطلق ناري خارج مبنى سكني في ولاية ميرلاند الأمريكية في ظروف غامضة، في كنيسة السيدة العذراء بسموحة.
وألقت شرطة مقاطعة أروندل الأمريكية، القبض على رجلين وامرأة يشتبه أنهما مرتكبي الواقعة، ومازالت السلطات الأمريكية تحقق في الحادث.
شهد صلاة الجنازة حضور أسرة "أندرو سمير مهني" وأقاربه، التي ترأسها الأنبا بافلي، وسط حالة من الحزن تخيم على وجوه الأسرة، وتم دفنه بمدافن العائلة بمنطقة الشاطبي.
ووصل الجثمان "أندرو سمير مهني"، أمس الأحد، قرية البضائع بمطار برج العرب واستلم الجثمان أسرته التي توجهت إلي نيابة قسم الدخيلة، لأخذ أقول أسرته وأخيه في الحادث وقرر وكيل نيابة الدخيلة أن يحيل الأمر إلى الطب الشرعي بالإسكندرية، وتحرك الجثمان إلى مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية وتم انتداب طبيب من الطب الشرعي.
وقال سمير مهني، صيدلي: "إنني علمت بخبر الحادث ووفاة ابني من خالته المقيمة بولاية فيرجينا على بعد ساعة من ولاية ميرلاند التي كان يقيم فيها، الأمر الذي أصابني بالذهول من الخبر، وحتى الآن لم استطع استيعاب الحادث".
وأضاف "مهني"، خلال تصريح لـ"البوابة نيوز": "أندرو سافر إلى أمريكا منذ عام 2013 بهدف استكمال دراسته في مجال الصيدلة لعمل معادلة والتي استغرقت ثلاث سنوات، وعقب الانتهاء منها واجتيازها بنجاح، قام بالسعي لإيجاد فرصة عمل مناسبة"، مضيفًا: "نجلي أندرو وجد صيدلية بمؤسسة رايت أند ليعمل بها، وخلال فترة سفره منذ 2013 لم يزور فيها مصر، وكان دائم التواصل معنا بصفة يومية للاطمئنان عليه".
وتابع: "أندرو كان متفوقًا جدًا، حيث تخرج من المرحلة الثانوي ig بالأكاديمية العربية ثم التحق بكلية صيدلة وكان تقديره امتياز مع مرتبة الشرف، فقرر السفر لاستكمال دراسته من خلال الحصول على معادلة، وكان دائما يحب لعب الكرة مع أصحابه".
وعن الحادث الذي أودى بحياة "أندرو"، قال والده: "أندرو خرج لقضاء الويك إند مع أسرة صديقه، وبعد الانتهاء من الرحلة عاد أندرو إلى ولاية ميرلاند محل إقامتهما، وقام بتوصيلهما إلى منزلهما الذي يبعد بضع دقائق، ثم عاد بسيارته إلى محل سكنه لركن سيارته أمام المنزل كما هو معتاد يوميًا، وأمام منزله تعرض إلى طلق ناري، وحسب شهود العيان الذين سمعوا الطلق الناري قاموا بإبلاغ البوليس الذي حضر وكان حيا وقتها، ولكنه ينزف فتم نقله على الفور إلى إحدى المستشفيات بنفس الولاية لكنه توفي فور وصوله، وهنا قامت إدارة المستشفي بإبلاغ البوليس الذي تمكن من البحث في تليفونه الشخصي الذي وجد معه بعد الحادث على أسماء أصدقاء أو أقرباء له حتى تم إبلاغ خالته بولاية فرجينيا وتم إبلاغها بالحادث".
وأكمل: "تم إبلاغ وزيرة الهجرة بالواقعة وتقديم لها كافة المعلومات والمستندات لمساعدتنا في معرفة الدافع وراء ارتكاب الجريمة، وأن خالته أبلغتني أن السلطات الأمريكية قد توصلت إلى مرتكبي الواقعة وهم ثلاث أشخاص، ومازالت السلطات الأمريكية تستكمل التحقيقات بشأن الحادث".
وعن أخر مكالمة جمعت بينهم وبين "أندرو"، قال والده: "إنه كان دائما الاتصال بنا على مدار اليوم، وكان أخر اتصال بيننا يوم وفاته، وكان يطمئني عليه وقال لي أنا كويس ومبسوط، وأنه كان عند صاحبه وراجع على ميرلاند".
