الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

نضال الصالح: دمشق تعود باحتضان القاهرة لها.. الربيع العربي "أكذوبة".. ويجب أن يكون هناك تكامل بين السياسي والمثقف

الكاتب والناقد السوري
الكاتب والناقد السوري نضال الصالح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الكاتب والناقد السوري نضال الصالح رئيس إتحاد الكتاب السورين من مواليد المدينة الأبية حلب بتاريخها الثقافي والفكري الكبير، من أعماله القصصية "مكابدات يقظان البوصيري" ومن الرواية "جمر الموتى" ومن درساته النقدية "النزوع الأسطوري في الرواية العربية"

وفي حواره مع "البوابة نيوز" يتحدث حديث المثقف المهموم بقضايا بلاده، وعن زيارة الأدباء العرب لدمشق وسط هجوم شديد عليهم، وعن مصر التي لا يشعر فيها بالغربة، ويصف الربيع العربي بالأكذوبة..

كيف تركت مدينة حلب؟

حلب أرض الفكر والحضارة نشأ بها المتنبي وأنا أسميه جدي وهو المشهور بمدح سيف الدولة ولما أحس بالمضايقة هرب إلى مصر يمدح كافور الإخشيدي راغبا في نوال إمارة منه ولكنه هجاه وقال قصيدته المعروفة عيد بأي حال عدت ياعيد، حلب تركتها مدمرة، هؤلاء القتلة المجرمين الذين يريدون اقتلاعنا من جذور التاريخ والحضارة لن ينجحوا أبدا أمام صمود الجيش العربي السوري ومن خلفه الشعب السوري.

كم مرة زرت مصر وما الذي تشعر به على أرضها؟

زرت مصر حوالي ثلاث مرات وفي المرة الاولى نشرت كتابي الأول " مكابادات يقظان البصيري " في الهيئة المصرية العامة للكتاب وفي كل مرة آتي اليها لا أشعر معها بالغربة فالناس نفس الناس نفس الهواء ونفس الاحجار ونفس القيم ونفس الأحياء فمصر ليست وليدة اللحظة ولا دمشق فهما بلدان يضربان في عمق التاريخ، وتعود دمشق باحتضان القاهرة لها.

كيف هي الحرية الفكرية في دمشق الآن ؟

نحن نعيش في حرية كبيرة لا أحد يضغط علينا في سوريا طالما نحن نؤمن بالوطن والأرض وطالما نحن أمناء على الحياة الثقافية، والله يا أخي قالوا لنا افعلوا ما تريدون أن تفعلوه، قولوا ما ترونه، لا أحد يعترضكم أو يضيق عليكم.

كيف جاءت فكرة استضافة الكتاب الأدباء العرب في دمشق ؟

استضفنا 54 كاتب ومبدع وشاعر واديب من 16 دولة عربية، وكانت تمثل عبئا على إتحاد الكتاب العرب ونحن لا نملك المال للانفاق على هذه الأستضافة ومن هنا جاء دور القرار السياسي بدعم التجربة ماليا.

ماذا قال الرئيس بشار الأسد للأدباء اثناء لقائه بهم ؟

حرص الرئيس بشار الأسد على لقاء الوفود العربية قائلا لهم: لقد سبقتم السياسيين في خياركم، في دعمكم لسوريا.

كيف ترى ما يطلق عليه الربيع العربي؟

هذه أكذوبة كبيرة جاءت لتمحو القوى والأحزاب السياسية الموجودة على الساحة التي ربما نختلف معها ولكن ما البديل؟ إن البديل معروف ومتربص.

ماذا لو تمكنت القوى المتطرفة من الحكم؟

لا سمح الله يا أخي

والله لو تمكنت هذه القوى ووصلت لمواقع القرار السياسي ما كان معرض القاهرة الدولي للكتاب، تأكد من ذلك، وما كنت أنا وأنت نقف هنا ونتكلم لأن مشروعهم مشروعا عالميا وليس محليا وقطريا ويخص منطقة معينة لا والله، إن القوى الاستعمارية التي خرجت مهزومة أحبت أن ترجع متخفية وراء قناع تلك التيارات التي تملك تنظيما عالميا، إن الاستعمار يعود عبر شعارات ميفة وضلالية ولا علاقة لها بالحقيقة تماما بغية فرض إرادتها فوق ارادة الشعوب.

أين دور المثقف وسط هذه الأزمة الكبيرة التي تعيشها سوريا؟

لابد أن يحصل التكامل بين السياسي والمثقف لابد أن يؤمن كل منهما بدور الاخر، إن لم يع السياسي دور المثقف وضرورة الثقافة فهذا خطأ تاريخي كبير يضاف لقائمة الاخطاء التاريخية، ولابد أن يضع المثقف يده في يد السياسي لرفع صوت الحق لصالح المجتمات المتطورة حضاريا، الثقافة والسياسة طرفا الحياى إن لم يتكاملا تظل الازمات باقية.

هل تأتي الثقافة كضرورة حتمية الآن في سوريا وسط هذه الازمة الكبيرة؟

طبعا طبعا...

يا أخي الكلمة لها دور كبير في تنمية الوعي وابراز الحقائق، الكلمة تمارس دورا هاما، الثقافة قادرة على إعادة الروح العربية لسابق عهدها، وأنا أدعو لتكوين جبهة ثقافية عربية تقف في وجه كل المحاولات التي تعمل على التفرقة بين الثقافات العربية.