أكد اللواء بحرى مصطفي عامر، نائب رئيس هيئة وادى النيل للملاحة النهرية، على جدية الجانبين المصرى والسودانى فى دعم وتطوير هيئة وادي النيل للملاحة النهرية وتحديث الأسطول النهرى من سفن الركاب والبضائع، وتطوير ميناء الشهيد الزبير بحلفا فى السودان، مشيرًا إلى أنه قريبًا ستجمع دول حوض النيل كافة، وتكون النواه التى نبنى عليها الخط الملاحي الاسكندريه بحيرة ڤيكتوريا، الذى اتفق عليه الرئيسان السيسى والبشير.
وأضاف عامر، أن الهيئة رمز للتكامل بين البلدين الشقيقين وحلقة الوصل بين شطرى وادي والنيل، وتخضع لإدارة مصرية سودانية مشتركة لا تفرقهم اللغة أواللون.
وقال عامر، إن الزيارة الأخيرة لوزير النقل المصرى الدكتور هشام عرفات إلى السودان، لحضور اجتماعات مجلس إدارة هيئة وادي النيل للملاحة النهرية بالخرطوم ولقائه مع وزير النقل والطرق والجسور السودانى المهندس مكاوي محمد عوض كانت مثمرة، حيث تم بحث الديون المستحقة على الهيئة لصالح وزارة النقل المصرية والمقدرة بـ ٣٨ مليون جنيه ثمن شراء باخرتى الركاب "سيناء وساق النعام" عام ١٩٨٥ بقرض من بنك التعمير الألماني قيمته ١٧ مليون مارك حيث وافق الوزيران على إسقاط الدين عن الهيئه وأن تتحمله الدولتين مناصفة بالآلية التي يتفق عليها.
أضاف أن وزير النقل، الدكتور هشام عرفات، تدخل لدي وزير المالية لاستصدار خطاب التجديد للإعفاء الضريبى والجمركى الممنوح للهيئة بقانون إنشائها، لافتًا إلى تأكيد الجانبين على مساندة النقل النهرى والمحافظة على هذه الصناعة، حيث لا غنى عنها فهي الأساسي والأخريات بدائل من خلال تخصيص نسبة ١٠% من حجم النقل والتبادل التجاري، لتكون عن طريق النقل النهرى، لحين الوصول للنسب المأمولة عالميًا.
وأشار إلى أنه تم الموافقة على صرف الرواتب لجميع العاملين السودانيين بالجنيه المصرى حتى العاملين منهم بفروع الهيئة بالسودان بالطرق القانونية لمساواتهم بأقرانهم العاملين بفروع الهيئه بمصر.
وأوضح أنه تم الاتفاق على تحديث الوحدات والسفن النهرية، وبناء وحدات جديدة بالترسانات البحرية المصرية بمقدمات من أرصدة الهيئة بالبنوك، طبقًا للدراسات والآليات القانونية، واستكمال دراسات هيئة تخطيط النقل، بشأن التنظيم والتطوير والتشغيل ورفع مستوى الكوادر البشرية.
وأشار إلى أنه تم التأكيد على سرعة تنفيذ التحويلات المالية لأموال الهيئه من السودان لزوم تكاليف التشغيل والتأكيد على أن الهيئة هى صاحبة الحق دون غيرها فى تحريك أموالها من جهه لأخرى لاستغلالها، طبقًا لقانون إنشاء الهيئه وتأسيس الأصول.
أضاف عامر، أن الدكتور هشام عرفات وزير النقل المصري وجه الدعوه لوزير النقل والطرق السودانى لزيارة مصر والتى تحدد لها مايو المقبل بصفة مبدئية ضمن الاجتماع القادم للهيئه لمتابعة ماتم فى هذه القرارات.
وأضاف أن هيئة وادى النيل إدارة مصرية سودانية مشتركة أنشأت عام ١٩٧٥ وتعمل في مجال النقل النهرى الدولى ببحيرة ناصر بعدما أنشأها الرئيسين الراحلين انور السادات وجعفر نميري عام ١٩٧٥ لتبقي شاهدة على وحدة شطرى الوادي وترابط الشعبين، ويترأسها الجانب السودانى برئاسة حميده الحاج محجوب.
