السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

القاعدة فى اليمن.. تمدد على حساب البلد التعيس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يتأكد يوما بعد يوم أن الحروب، التى خاضتها الولايات المتحدة فى دول عربية ومسلمة بزعم محاربة الإرهاب، جاءت بنتائج عكسية تماما، بل أدت إلى انتشار التنظيمات المتشددة، ما جدد التساؤل حول ماهية الأهداف الحقيقية لواشنطن، وهل تسعى حقًا لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة؟

ففى مفاجأة صادمة، وبعد 17 عامًا من هجمات 11 سبتمبر فى الولايات المتحدة، كشف تقرير أممى عن استعادة تنظيم القاعدة عافيته، خاصة فى اليمن، رغم الضربات الموجعة، التى تلقاها طيلة السنوات الماضية.

ولعل ما ضاعف من الصدمة، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كانت وضعت اليمن على رأس أولوياتها فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، بل ونفذت أكثر من غارة جوية ضد مواقع القاعدة هناك.

ورغم أن واشنطن طالما ادعت أن فرع القاعدة فى اليمن يعتبر من أخطر التنظيمات الإرهابية على الإطلاق، إلا أن عدم تأثر هذا التنظيم كثيرا، بالضربات الأمريكية المتكررة، زاد الشكوك حول استراتيجية واشنطن فى محاربته، ودفع البعض للاعتقاد بأن هذه الضربات، لم تكن بهدف القضاء عليه تمامًا، وإنما لتحقيق أهداف مؤقتة لأمريكا، التى تجد فى الفوضى وعدم الاستقرار فرصة سانحة لتنفيذ مخططاتها فى الدول العربية.

وبدورها، استغلت "القاعدة" الفوضى فى اليمن منذ ٢٠١١، ثم الانقلاب الحوثى ٢٠١٤، لتوسيع نفوذها فى جنوب البلاد، كما وجدت فى انهيار تنظيم «داعش» فى العراق وسوريا، فرصة ذهبية لتجنيد المزيد من المقاتلين، وإثبات أنها الأجدر بزعامة الإرهاب العالمي، وهذا ما انتهى إليه تقرير أعدته صحيفة «الجارديان» البريطانية، ونشرته فى ٢٠ يناير الماضي.

ووفقا للصحيفة، فإن تنظيم «القاعدة» يستثمر فى انهيار «دولة داعش المزعومة»، ويحاول استمالة مقاتلى منافسه، بل وأطلق أيضا حملتين عبر منابره الإعلامية لتجنيد مقاتلى «داعش» فى اليمن وأفغانستان والعراق وسوريا.

وأضافت الصحيفة أن حوالى عشرة مقاتلين دواعش فى الجزائر انضموا بالفعل إلى «القاعدة»، وعزت أسباب هذه الخطوة، إلى فقدان الأول مناطق سيطرته بالعراق وسوريا، واختفاء زعيمه أبوبكر البغدادي، وسقوط خلافته المزعومة، بالإضافة إلى سوء المعاملة، التى كان يتعرض لها عناصر «داعش» على أيدى رؤسائهم، وبالتالى أصبحت «القاعدة» ملاذًا آمنًا للمتمسكين منهم بالفكر الإرهابي، حسب تعبيرها.

ولعل إلقاء نظرة على التقرير الأممى الأخير حول القاعدة، يكشف أن الأسوأ فى اليمن، لم يقع بعد، خاصة أن التنظيم توسع أيضا فى وسط وشرق البلاد، بعد أن كانت معاقله الرئيسية تتركز فى الجنوب.

 

التقرير الأممى

وكان مراقبون تابعون للأمم المتحدة، كشفوا فى تقرير لهم، أن تنظيم القاعدة لا يزال «صامدًا بشكل ملفت»، ويشكل خطرًا أكبر من تنظيم «داعش» فى بعض المناطق. وجاء فى التقرير، الذى تم رفعه إلى مجلس الأمن الدولى فى ٧ فبراير، ونشرته وكالة «فرانس برس»، أن فرع القاعدة فى اليمن يشكل مركزًا للتواصل لمجمل فروع التنظيم عبر العالم.

وتابع «المجموعات المرتبطة بالقاعدة لا تزال تشكل التهديد الإرهابى الأبرز فى بعض المناطق؛ مثل الصومال واليمن، والدليل على ذلك الهجماتُ المتواصلة، والعمليات التى يتم إفشالها باستمرار».

واستطرد التقرير «المجموعات المرتبطة بالقاعدة فى بعض المناطق تشكل خطورة أكبر من مقاتلى تنظيم داعش غير القادرين حاليًا على فرض أنفسهم، خاصة فى أعقاب خسائرهم بالعراق وسوريا».

 

قصف أمريكى

واللافت أن التقرير جاء متزامنا مع الإعلان عن قصف طائرة أمريكية من دون طيار فى ٧ فبراير، دراجة نارية كان يستقلها القيادى فى القاعدة طاهر أبو هيلان ومرافقه، فى مديرية الصومعة التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر محلى فى محافظة البيضاء قوله، إن أبو هيلان ومرافقه لقيا مصرعهما جراء الغارة، التى أدت أيضًا إلى احتراق الدراجة النارية.

 

شبوة وأبين

 

كما تشهد مناطق عدة بمحافظة شبوة فى جنوب اليمن حضورا مكثفا لمسلحى تنظيم القاعدة، خاصة بمناطق مديرية الصعيد، التى قتل على مدخلها الشمالي، الشهر الماضي، ثلاثة من جنود الجيش اليمني، وأصيب آخرون بكمين نصبه مسلحو التنظيم لرتل عسكري.

وتتركز القاعدة أيضا فى أبين «جنوب شرق»، وفى مدينة المكلا الساحلية عاصمة إقليم حضرموت فى شرق اليمن، ويتردد أن القاعدة تمتلك فى المكلا عدة معسكرات تدريب لعناصرها، بالإضافة لامتلاكها مخزونا كبيرا من العتاد والآليات العسكرية، الثقيلة والمتوسطة، وكميات كبيرة من الذخيرة، حصل عليها بعد معارك مع اللواء ٢٧ ميكا التابع للمنطقة العسكرية الثانية.

كما يمتلك التنظيم مبالغ مالية ضخمة تقدر بعدة مليارات من الريالات اليمنية تم السطو عليها من فرع البنك المركزى فى المكلا، بعد سيطرته على المدينة منذ مطلع إبريل ٢٠١٥، وهو يستخدمها الآن فى تمويل عملياته العسكرية.

 

التحالف العربى

وكان التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، الذى تقوده السعودية، أعلن فى ٢٥ إبريل ٢٠١٦، انطلاق عملية عسكرية مشتركة ضد تنظيم القاعدة، خاصة فى المكلا، شارك فيها الجيش اليمني، وعناصر من القوات الخاصة السعودية، والإماراتية.

وأعلن التحالف حينها أن العملية أسفرت فى ساعاتها الأولى عن قتل ما يزيد عن (٨٠٠) من عناصر تنظيم القاعدة وعدد من قياداته، وفرار البقية منهم.

وجاء فى بيان للتحالف العربى «أن ذلك يأتى فى إطار الجهود الدولية المشتركة لهزيمة التنظيمات الإرهابية فى اليمن ودعم الحكومة اليمنية الشرعية لبسط نفوذها وسيطرتها على المدن اليمنية التى سقطت تحت سيطرة القاعدة، وأهمها مدينة المكلا، التى تعتبر من أهم معاقل التنظيم».

ورغم الجهود، التى يبذلها التحالف العربي، لاستعادة الشرعية فى اليمن والتصدى للتنظيمات الإرهابية، إلا أن واشنطن لا تقدم دعما كافيا له، وتكتفى بضربات محدودة ضد القاعدة من حين لآخر.

 

غارة البيضاء

ويبدو أن إدارة ترامب، خشيت المساهمة بشكل فعال فى جهود التحالف العربي، لأن استعادة الاستقرار فى اليمن، لا يخدم مخططاتها، خاصة فى ظل محاولاتها المتواصلة ابتزاز دول الخليج، والحصول منهم على أموال، لإنعاش الاقتصاد الأمريكي.

ولعل ما يدعم صحة ما سبق، أن تقديرات «Long Wall Journal»، وهى مؤسسة أمريكية للدفاع عن الديمقراطيات، كشفت فى ٢٠١٧ أن إجمالى عدد الغارات التى شنتها الولايات المتحدة على مدار أى عام مضى فى اليمن لم تتجاوز ٤٠ غارة.

 

عملية فاشلة

أيضا، فإن العملية الأمريكية الفاشلة ضد القاعدة فى اليمن فى ٢٩ يناير ٢٠١٧، كشفت كذلك أن واشنطن حريصة على عدم التورط هناك، رغم أن ترامب زعم فى البداية أنه منح البنتاجون مزيدا من الاستقلالية فى تنفيذ مهمات فى اليمن، وأنه يدرس خطة لزيادة التدخل هناك.

وكانت طائرات أمريكية دون طيار هاجمت فجر ٢٩ يناير ٢٠١٧ منطقة يكلا فى ريف محافظة البيضاء وسط اليمن، وهبطت طائرات هليكوبتر تحمل عناصر من الكوماندوز فى المنطقة، عقب الغارة الجوية، التى استهدفت عددا من المنازل فى القرية، ما أسفر حينها عن مقتل جندى أمريكي، وما لا يقل عن ٢٣ مدنيًا يمينا، بينهم نساء وأطفال، كما أصيبت طائرة هليكوبتر تبلغ قيمتها ٧٥ مليون دولار بأضرار بالغة أثناء هبوطها فى المنطقة.

وبعد فشل العملية السابقة، تلقى ترامب انتقادات كثيرة، حتى من داخل حزبه الجمهوري، إذ قال حينها السيناتور الجمهوري، جون ماكين، الذى يرأس لجنة الخدمات العسكرية فى مجلس الشيوخ الأمريكي: «لن أصف أى عملية تؤدى إلى فقدان أرواح أمريكية بالناجحة».

وفى ١٠ مارس ٢٠١٧، أعلن جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، مسئوليته عن العملية التى نفذتها البحرية الأمريكية ضد تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية فى محافظة البيضاء اليمنية.

وقال فوتيل فى تصريحات أمام لجنة الشئون العسكرية التابعة للكونجرس الأمريكي: «خسرنا الكثير فى هذه العملية، وأتحمل مسئولية ذلك، خسرنا عنصرا (فى إشارة إلى جندى البحرية الأمريكية راين أوينز، الذى قتل فى العملية)، وجرح آخرون، بالإضافة إلى تسببنا بسقوط ضحايا مدنيين وخسرنا طائرة باهظة الثمن».

وبدوره، قال السيناتور، جون ماكين، الذى يرأس لجنة الشئون العسكرية فى الكونجرس: «عندما يكون هناك نساء وأطفال قتلوا وخسارة طائرة قيمتها ٧٠ مليون دولار ولم يتم إلقاء القبض على أى شخص كما كان مخططا له فى هذه العملية، فإن المهمة لا تعتبر ناجحة».

وزاد من ورطة ترامب، التقارير، التى تم تداولها، حول أن العملية كانت تستهدف زعيم تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، اليمنى قاسم الريمي، وجاءت بناء على معلومات استخاراتية موثوقة، إلا أنه نجا من الهجوم.

وكان مصدر أمريكى رفيع المستوى كشف لشبكة CNN فى ٧ فبراير ٢٠١٧، أن العملية التى نفذتها قوات أمريكية خاصة فى محافظة البيضاء اليمنية، لم تكن تهدف لجمع معلومات استخبارية فحسب، وإنما كانت ترمى أيضا إلى استهداف الريمي.

وأضاف المصدر ذاته، أن الجيش الأمريكى كان يعتقد أنه حتى بحال لم يتمكن من استهداف الريمي، بحال عدم وجوده فى المكان، فإنه سيتمكن من جمع معلومات قد تقود إليه.

ورغم نفى القيادة الأمريكية الوسطى حينها التخطيط لاستهداف الريمي، إلا أن مراقبين لفتوا إلى حجم الموارد التى حشدتها القوات الأمريكية لتنفيذ العملية، بما فى ذلك القوات الخاصة والوحدات الجوية والبحرية، فيما تردد أن عناصر القاعدة اكتشفوا وجود مجموعة القوات الخاصة الأمريكية قبل وصولها لهدفها، وباشروا بالاشتباك معها.

وسرعان ما خرج قاسم الريمي، بتسجيل صوتى سخر فيه من ترامب عقب فشل العملية، واصفا إياه بـ«الأحمق الجديد» فى البيت الأبيض. وقال الريمى فى التسجيل: «الأحمق الجديد فى البيت الأبيض تلقى صفعة قوية على وجهه»، وزعم سقوط عشرات القتلى بصفوف القوة الأمريكية، المشاركة فى العملية.

 

«تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب»

ولعل إلقاء نظرة على «تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب»، ومقره اليمن حاليا، يكشف أيضًا أن واشنطن كانت معنية أكثر بتصفية بعض قيادات التنظيم، دون القضاء عليه تمامًا، أو التورط فى خوض معارك على الأرض معه.

وظهر «تنظيم القاعدة» إلى الوجود فى بدايات تسعينيات القرن الماضي، بزعم محاربة الوجود الغربى فى شبه الجزيرة العربية، ثم تطورت عملياته بعد ذلك لتشمل استهداف الأنظمة القائمة فى كل من الرياض وصنعاء، بعدما سعى البلدان إلى القضاء على التنظيم.

وشن التنظيم فى ١٢ أكتوبر عام ٢٠٠٠ هجومًا على المدمرة الأمريكية «كول» أدى إلى مقتل ١٧ جنديًا أمريكيا، كما نفذ عمليتين، الأولى فى ٢ يوليو٢٠٠٧ واستهدفت سياحا إسبانيين فى مأرب، بينما الثانية وقعت فى ١٧ سبتمبر ٢٠٠٨ واستهدفت السفارة الأمريكية بصنعاء.

ونشأ تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب على إثر اندماج تنظيميْ القاعدة فى كل من السعودية واليمن فى بدايات عام ٢٠٠٩، بعد تشديد السلطات السعودية ملاحقة عناصر التنظيم داخل الأراضى السعودية، ما دفع بهم إلى اللجوء إلى الأراضى اليمنية.

وأعلن «القاعدة فى جزيرة العرب» مسئوليته عن محاولة تفجير طائرة أمريكية كانت متوجهة من أمستردام الهولندية إلى ديترويت الأمريكية فى ٢٥ ديسمبر ٢٠٠٩.

وأسس ناصر عبدالكريم الوحيشي، «القاعدة فى جزيرة العرب»، وكان السكرتير الخاص السابق لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وتواجد فى منطقة تورا بورا الأفغانية القريبة من الحدود الباكستانية حين شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها هجومها على أفغانستان عقب اعتداءات ١١ سبتمبر ٢٠٠١، ففر إلى إيران، حيث اعتقل، وأبعد إلى اليمن فى العام ٢٠٠٣.

وتمكن الوحيشى من الفرار هو و٢٢ معتقلا من سجن الأمن السياسى بصنعاء، فى ٢٣ فبراير ٢٠٠٦، ويعتقد بأنه كان وراء الهجوم الذى استهدف السفارة الأمريكية فى صنعاء فى سبتمبر ٢٠٠٨، والذى خلف ١٩ قتيلا.

وفى يناير ٢٠٠٩، أعلن الوحيشى فى تسجيل فيديو اندماج جماعتى «القاعدة» فى اليمن والسعودية. وفى منتصف يونيو٢٠١٥، قتل الوحيشى فى غارة أمريكية فى مدينة المكلا بحضرموت.

وزعيم التنظيم الحالي، اليمنى قاسم الريمي، المكنى «أبو هريرة الصنعاني»، واسمه الحقيقى قاسم عبده محمد أبكر، وعمل مدربا فى معسكر تابع لتنظيم القاعدة فى أفغانستان قبل الغزو الأمريكى فى ٢٠٠١، وفى فبراير ٢٠٠٦، كان الريمى بين الفارين الـ ٢٣ من سجن الأمن السياسى فى صنعاء.

وأشرف الريمى على تدريب الكثير من الانتحاريين، من بينهم بعض منفذى ١١ سبتمبر، ويعتبر المخطط الأول فى التنظيم لجميع خطط الاغتيالات والتفجيرات، وحددت واشنطن مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى قتله أو إلقاء القبض عليه.

ويتردد أن تنظيم القاعدة فى اليمن، سيشهد ارتباكا كبيرا فى صفوفه، لو فقد قاسم الريمي، لأنه يشرف على التخطيط للهجمات بشكل كامل.

 

«داعش» ينتشر فى المحافظات

ولم تقف الكوارث، التى تتوالى على اليمن، على توسع نفوذ «القاعدة»، حيث ظهر داعش أيضا، الذى نشر فى ٣٠ إبريل ٢٠١٥، تسجيلا مصورًا كشف فيه عملية قطع رؤوس أربعة جنود يمنيين، وقتل ١١ جنديًّا آخرين بالرصاص فى محافظة شبوة جنوب شرقى البلاد.

وفى ٦ ديسمبر ٢٠١٥، تبنى داعش استهداف موكب محافظ عدن «جعفر محمد سعد»، بسيارة مفخخة، أثناء ذهابه إلى مقر عمله، ما أسفر عن مقتله. كما تبنى التنظيم عمليات انتحارية متزامنة استهدفت مطلع أكتوبر ٢٠١٥ فندق القصر فى عدن مقر الحكومة اليمنية الشرعية.

وفى عام ٢٠١٦، ظهر داعش بشكل أكثر دموية فى اليمن، إذ نفذ عددا من العمليات الانتحارية ضد تجمعات الجنود فى معسكراتهم، خاصةً فى مدينة عدن.

وفى الفترة الأخيرة، انتشر «داعش» فى أكثر من محافظة يمنية، مثل صنعاء «شمالًا»، والبيضاء «وسط»، وحضرموت «جنوبًا».

ويبدو أن اليمن الجريح، لن يخلو من الإرهاب فى المستقبل القريب، لأن الفوضى العارمة بأراضيه بسبب «الانقلاب الحوثي» تشكل بيئة مواتية لانتشار التنظيمات المتشددة، فيما تحرص واشنطن فقط على عدم تهديد الملاحة فى باب المندب، من جهة، وابتزاز دول الخليج، من جهة أخرى.