لم تعد تتوقف ظاهرة قتل الأباء لأبنائهم، فيوميا نسمع عن واقعة جديدة بطلها طفل أو شاب في مقتبل عمره، راح ضحية لقسوة أو تهور والديه، وخير دليل على ذلك ما حدث في منطقة الخانكة، فقد تخلص ميكانيكي من نجله "عبدالرازق وائل" 16 عاما عامل، وأوهم رجال المباحث بأنه لا يعلم شيء عن الحادث، حتى انكشفت الحقيقة.
الواقعة بدأت منذ لحظة عمل المجني عليه في الورشة مع والده، فهو لم يكن يعلم أن القدر يخبئ له مفاجأة، وأن حياته ستنتهي في القريب العاجل، فمنذ بداية العمل كان هناك خلاف بين المجني عليه ووالده، فهو كان دائما يرى نجله سيئ السلوك، وأنه اعتاد الاستيلاء على قطع الغيار من الورشة خاصته وبيعها بثمن بخس لا يتناسب وقيمتها الحقيقية، وأنه اكتشف منذ يومين استيلاءه على ملف كهرباء "دينامو" من الورشة وبيعه، ولدى معاتبته قام بترك المنزل ولم يعد.
ومرت عدة أيام وقد ادعى أنه عثر على ابنه عقب صلاة العشاء ملقى بجوار المنزل فى حالة إغماء فقام وزوجته بنقله للمستشفى حيث تبين وفاته، ولم يتهم أحدا بالتسبب فى ذلك، وبإجراء التحريات، تبين قيام "أحمد. م" 19، سائق، خال المجني عليه باصطحابه وتسليمه لوالده بالورشة خاصته، الذي اصطحبه للمنزل وقام بتوثيقه ومحاولة خنقه حتى خارت قواه فقام على الفور باصطحابه بمساعدة زوجته لمستشفى السلام فى محاولة منهما لإسعافه إلا أنه فارق الحياة.