تثبت الأيام والأحداث أن الجندي المصري خير أجناد الأرض، بعقله وفكره وأدائه ووطنيته وانتمائه واستعداده الدائم للتضحية من أجل وطنه.
منذ بدء العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨.. العامل المشترك بين جميع القوات المشاركة فيها هو الحس الوطني لأبطال الشعب المصري من مقاتلي قوات مكافحة الإرهاب في سيناء الذين ستنتهي خدمتهم خلال هذا الشهر، لكنهم طلبوا الاستمرار في الخدمة من أجل القضاء على الإرهاب واسترداد حق زملائهم.
ما يحدث في العملية سيناء ٢٠١٨ يجسد أبرز ملامح التضحية والعطاء من اجل الوطن الذي يؤمنون به ويدافعون عنه ويحملون أرواحهم كل يوم بين أيديهم فداء له وتضحية من أجل أبنائه.
كانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد أصدرت عدة بيانات رسمية تتضمن عمليات قوات الجيش المصري ورجال الأمن في شمال ووسط سيناء للقضاء على الإرهاب.
جاء في "البيان رقم 3"، الذى أصدرته القيادة اليوم السبت: إن القوات الجوية واصلت على مدار الليلة الماضية، تنفيذ العديد من الضربات المركزة ضد التجمعات والبؤر الإرهابية، التي تم رصدها مسبقًا بشمال ووسط سيناء، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، بتوجيه ضربات قوية، استهدفت مخازن تكديس الأسلحة، والذخائر، والمواد المتفجرة، ومناطق الدعم اللوجستي المكتشفة.
وأضافت، أنه في توقيت متزامن، قامت القوات المنفذة، المدعوة بالقوات الخاصة، وقوات حرس الحدود، بالتعاون مع الشرطة؛ بتنفيذ عدة مداهمات على مختلف المحاور، داخل المدن، بشمال ووسط سيناء؛ لمطاردة العناصر الهاربة، والقضاء عليها، واستكمال تدمير الأهداف التابعة للعناصر الإرهابية، كما قامت القوات البحرية بأعمال التأمين، من رفح حتى غرب العريش؛ لقطع الإمدادات عن العناصر الإرهابية.
وأكد البيان رقم 2: استمرار جهود قوات إنفاذ القانون، حيث قامت عناصر من القوات الجوية باستهداف بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية بشمال ووسط سيناء.
كما شددت عناصر من القوات البحرية إجراءات التأمين على المسرح البحرى بغرض قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية.
وكثفت قوات حرس الحدود والشرطة المدنية إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية، وكذا شددت إجراءات التأمين للمجرى الملاحى.
وعملت عناصر مشتركة من القوات المسلحة والشرطة على تكثيف إجراءات التأمين بالأهداف والمناطق الحيوية فى شتى أنحاء الجمهورية.
فيما جاء نص البيان رقم 1: فى إطار التكليف الصادر من الرئيس "عبدالفتاح السيسى" رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، للمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع باقى مؤسسات الدولة.
بدأت صباح أمس الجمعة قوات إنفاذ القانون تنفيذ خطة المجابهة الشاملة للعناصر الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء وبمناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوى غرب وداى النيل، إلى جانب تنفيذ مهام ومناورات تدريبية وعملياتية أخرى على جميع المحاور الاستراتيجية بهدف إحكام السيطرة على منافذ الدولة المصرية، وضمان تحقيق الأهداف المخططة لتطهير المناطق التى تتواجد بها البؤر الإرهابية وتحصين المجتمع المصرى من شرور الإرهاب والتطرف، بالتوازى مع مجابهة الجرائم الأخرى ذات التأثير على الأمن والاستقرار الداخلى.
وطلبت القوات المسلحة من الشعب المصرى فى جميع أنحاء الجمهورية التعاون مع قوات إنفاذ القانون لمجابهة الإرهاب واقتلاع جذوره والإبلاغ الفورى عن أى عناصر تهدد أمن واستقرار الوطن.
