الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

ابحث عن الإستروكس.. "بسام" أنقد سيدة من السرقة فذبحه الجناة أمام منزله

بسام المجني عليه
بسام المجني عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اجتمعوا أمام منزله بعد صلاة الفجر ونادوا عليه ثم غافله أحدهم بطعنة نافذة فى القلب

«قتل.. يقتل.. قتلًا».. لن يفيدك المعجم بأكثر من ذلك، عن كلمة القتل بكل ما تحمله من معاني، لعقل صغير وأفق ضيق، فهى كلمة تأبى ألا تطل علينا بحروفها السوداء بين الحين والآخر، لكن إطلالتها هذه المرة من منطقة أرض اللواء، فى محافظة الجيزة، كانت الصدمة بعينها، عندما لقى شاب فى أوائل العقد الثانى من عمره، مصرعه على يد عدد من البلطجية، يتعاطون مخدر الإستروكس.
يروى محمد حسن، أحد أهالى منطقة أرض اللواء، تفاصيل واقعة مقتل الشاب بسام على إبراهيم عاشور، الذى لقى مصرعه على يد شاب يتعاطى مخدر الإستروكس، يقول، إن الشاب بسام إبراهيم عاشور، مشهود له بحسن الخلق والسلوك فى المنطقة، وأثناء مروره سمع صوت استغاثة، من إحدى السيدات فتوجه إليها على الفور، ووجد الجانى «أشرف» يحاول سرقتها، فقام بتخليصها من بين يديه، وإرجاع متعلقاتها لها، فنشبت بينهما مشاجرة وصلت للتعدى بالأيدى، فقام المجنى عليه بتلقينه «علقة موت» ودافع عنها، فقام الأهالى بتفريق المشاجرة، وذهب كل منهما فى طريقة.
وأضاف «حسن» أن الجانى جمع أصدقاء السوء والبلطجية، الذين يتعاطون معه المواد المخدرة، وتوجهوا لمنزل الضحية، الكائن بمنطقة أرض اللواء، فى تمام الساعة الخامسة والنصف صباحًا، وقاموا بالمناداة عليه، وبحسن النية قام «بسام» الطالب بالفرقة الرابعة، بكلية الحقوق بجامعة حلوان، بالنظر من نافذة المنزل، ونزل إليهم، فقاموا بمغافلته وسددوا له طعنة نافذة بالقلب توفى على أثرها فى الحال، وفروا هاربين.
وأكد «تامر. ج»، أحد أصدقاء الشاب «بسام»، أن الحادث الذى وقع فى المنطقة لم يكن الأول من نوعه، ولن يكون الأخير، ما دام هناك قصور أمنى فى ملاحقة تجار الكيف بمنطقة أرض اللواء، مؤكدًا أن تلك الواقعة أدمت قلوب أهالى المنطقة.
وأردف تامر، أن الواقعة حدثت بعد خروج الشاب بسام من المسجد بعد صلاة الفجر مباشرة، وبعدها شق صراخ السيدات حالة الصمت التى كانت تسيطر على المنطقة فى الساعات الأولى من صباح أمس، وتم نقل المجنى عليه إلى مستشفى الأمل، ولكن كانت إرادة الله أن تصعد روح الشاب «بسام» إلى بارئها. وأشار تامر، إلى أن المنطقة بأكملها تحولت إلى بؤر إجرامية فى ظل غياب دور رجال الشرطة بالمنطقة.
وكان اللواء عصام سعد، مدير أمن الجيزة، تلقى فى الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضى، إخطارًا من الرائد مصطفى خليل، رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة، مفاده وفاة شاب فى العقد الثانى من عمره، إثر تلقيه طعنة نافذة فى الصدر، من آخرين أمام منزله بأرض اللواء، ونشوب مشاجرة وتراشق بالحجارة بين أهالى الجانى والمجنى عليه بعد قيام الطرف الأخير بإشعال النيران فى محل أدوات كهربائية ومحل تجارى آخر، مملوكين لأسرة الجاني.
وعلى الفور أمر اللواء عصام سعد بفرض كردون أمنى بالمنطقة، لاستعادة الهدوء ومنع نشوب مشاجرات أخري، وتكليف فريق بحث بقيادة العميد أيمن الحمزاوى، مفتش القطاع، لسماع أقوال الشهود، والبحث عن كاميرات مراقبة لكشف ملابسات الحادث حسب رواية عدد من الأهالى، وتمكنت وحدة مباحث قسم شرطة العجوزة، من القبض على المتهمين بقتل طالب بكلية الحقوق مقيم بمنطقة أرض اللواء. 
وبإعداد كمين لهم تمكن النقيب أحمد عادل، معاون المباحث من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة.
وتحرر محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة لتولى التحقيق.