الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

لأول مرة.. صدام مباشر بين إسرائيل وإيران بسوريا.. إسقاط مقاتلة إسرائيلية يشعل فتيل الحرب.. ونيويورك تايمز: الحادث أسقط من هيبة تل أبيب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عادت الأزمة السورية للاشتعال مجددا، وذلك إثر تحطم إحدى المقاتلات الخاصة بإسرائيل من قبل الطائرات السورية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلى أن إحدى مقاتلاته من إف -16 تحطمت فى شمالى إسرائيل بعد أن تعرضت للقصف من الطائرات المضادة للطائرات السورية، مشيرا إلى أن طائراته شنت عدة غارات واسعة على منظومات الدفاع الجوي السورية وأهداف إيرانية في سوريا، كرد فعل على تحطم المقاتلة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام، أنه استولى على طائرة ايرانية بدون طيار اختراقت مجالها الجوى من سوريا.
وهذه الأحداث تعتبر أول تصادم مباشر لإسرائيل مع القوات الإيرانية عبر الحدود المتقلبة على نحو متزايد في مرتفعات الجولان، مما يهدد بتصعيد جديد في الحرب السورية المتعددة الأوجه التي استمرت سبع سنوات في المنطقة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن طيارين أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة "لعملية إخلاء طارئة" من موقع القصف.
كما قالت إسرائيل، إنها نفذت "هجوما واسع النطاق" ضد نظام الدفاع الجوي السوري والأهداف الإيرانية في سوريا، ويفترض أن ذلك ردا على إسقاط الطائرة F-16. 
كما شنت هجومًا على منشآت إطلاق الطائرات بدون طيار قالت إسرائيل إنها هاجمت 12 هدفا إضافيا من بينها ثلاث بطاريات للدفاع الجوى وأربعة أهداف إيرانية "وهى جزء من المؤسسة العسكرية الإيرانية فى سوريا".

ضربة قاسية لهيبة إسرائيل
وحسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" فإن الحادث يعتبر ضربة قاسية لهيبة إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، ويمكن أن يشكل تغييرا كبيرا بعد سنوات عملت فيها إسرائيل ضد أهداف في سوريا.
وحسبما أفادت التقارير الأمريكية، يعتبر الهجوم الايراني والرد السوري انتهاكا خطيرا وغير قانوني للسيادة الإسرائيلية، وأن إسرائيل لن تتهاون في الرد عليه.

فيما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على حسابه الرسمي في "فيسبوك" أن المقاتلات الإسرائيلية طالت 12 هدفا منها 3 بطاريات تابعة لقوات الدفاع الجوي السورية، و4 أهداف إيرانية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في صفحته على "تويتر"، إن "إيران تجر المنطقة نحو مغامرة لا تعلم كيف تنتهي، ننظر ببالغ الخطورة إلى إطلاق النيران السورية باتجاه طائرتنا".
كما حذرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من أن الأوضاع حول سوريا قد تشهد "تصعيدا لا نهاية له" إذا تبين أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة أودت بأرواح عسكريين أو مستشارين إيرانيين.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم بأن تحطم مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف-16" في الجولان المحتل جراء استهدافها من قبل سلاح الجو السوري أول حادث من نوعه خلال العقود الثلاثة الماضية.

إيران تُكذب اسرائيل
وجاء الرد الفعل الإيراني سريعا، حيث قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم السبت: إن طهران لا تتواجد عسكريًا في سوريا، وإنما بشكل استشاري فقط.

وذكر في تصريحات صحفية، أنه "نحن لا نؤكد خبرا مصدره الكيان الصهيوني، ولكن إذا أكد السوريون هذا الخبر سنؤكده نحن".

وأضاف: "ليس لدينا تواجد عسكري في سوريا، ونتواجد فيها بشكل استشاري"، مؤكدًا أن "الجيش العربي السوري موجود للدفاع عن أراضيه ويكفي لذلك، وأكد الجانب الإيراني أن إسرائيل كاذبة وأن دور إيران في سوريا معروفا للجميع.

وفي نفس السياق، قال السكان: إن أصوات الانفجارات يمكن سماعها بالقرب من دمشق وجنوب وغرب سوريا.
وقال التلفزيون السوري: إن المدافع المضادة للطائرات التابعة للجيش السوري كانت تستجيب للضربات الجوية الإسرائيلية.
وقد حذرت اسرائيل منذ فترة طويلة من خطر نشوب نزاع بين الأطراف المتواجدة في سوريا، نتيجة للقوات المدعومة من ايران بما فيها ميليشيا حزب الله اللبنانى المسلحة التى تتواجد فى الأراضى السورية وتقترب من الحدود مع الجزء الذى تحتله إسرائيل من مرتفعات الجولان، وما فتئت إسرائيل تمارس الضغط على القوى العالمية من أجل إبعاد هذه القوات عن المناطق الحدودية.
وقد استولت إسرائيل على الهضبة الاستراتيجية من سوريا في حرب 1967، وعلى الرغم من أن المنطقة ظلت هادئة لعدة عقود، فقد أصبحت نقطة انطلاق متنامية في جميع أنحاء الحرب السورية.
وأظهر هذا الحادث مدى تحول سوريا إلى ساحة قتال بين إسرائيل وإيران، من بين العديد من الصراعات المتقاطعة الأخرى التي تنطوي على مقاتلين أجانب.
وقبل يومين، قصفت القوات الأمريكية القوات الموالية للحكومة التي تضمنت، وفقا للتقارير، بعض المقاولين العسكريين الروس، وكذلك المقاتلين السوريين المدعومين من إيران.
وبالإضافة إلى ذلك، تهاجم تركيا الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة وتهدد بتصعيد هذا الصراع، وربما خطر المخاطرة بالنزاع بين حلفين من حلف شمال الأطلسي.