بالرغم من توجه أنظار وسائل الإعلام المختلفة إلي محافظة بورسعيد، وتحديدًا صوب استاد النادي المصري الذي شهد، أمس السبت، مباراة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي أمام فريق "جرين بافالوز" الزامبي في ذهاب الدور التمهيدي من البطولة الكونفيدرالية الأفريقية، كأول مباراة رسمية تقام علي الاستاد منذ أكثر من 6 سنوات علي خلفية أحداث مباراة الأهلي الشهيرة، إلا أن قلوب البورسعيدية كانت مع جيشهم العظيم خلال عمليات الملاحقة للعناصر الإرهابية في محافظات مصر ضمن "العملية الشاملة 2018" التي أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذها.
وأعربت عبير صلاح، موظفة بالقطاع الخاص، عن ثقتها في سحق الجيش المصري العظيم للجماعات الارهابية في سيناء وتدمير معاقلهم وتطهير سيناء بأكلمها من الخونة وأعداء الوطن، مشيرة إلي أن الجيش المصري لا يدعمه فصل معين بل تدعمه أمة بأكلمها فشعب مصر وجيشه دائمًا علي قلب رجل واحد في كافة الأحداث التي شهدتها مصر، فلقد حققنا الانتصار سويًا في كل المعارك التي خضناها معًا، ولن ترهبنا تهديدات أحد فنحن لا نخشي إلا الله تعالي ونثق ثقة عمياء في جيشنا المصري، مختتمة حديثها بعباراة "تحيا مصر".
وقال محمد راشد، خريج اعلام من جامعة الأزهر، إنه لا صوت يعلو فوق صوت أمن واستقرار وحدود وأرض مصر، فالحرب علي الارهاب ستستمر حتي القضاء عليه من جذوره، وشعب مصر لا يحتاج لإعلان دعمه للجيش، فالجيش جزء من الشعب والتاريخ شاهد علي تلاحمنا وتماسكنا غلي مر العصور وعبورنا سويًا العديد من الأزمات، مطالبًا الأوقاف بالتنبيه علي أئمة المساجد بالدعاء عقب كل صلاة أو خلالها لجيش مصر في حربه الجارية بسيناء ضد الارهاب، موجهًا حديثه لرجال الجيش والشرطة قائلًا:"اقتلوهم داخل جحورهم وأحصلوا علي حق شهدائنا فأنتم تحمون وتدافعون عن أمه بأكلمها".
ووجه أحمد البحيري، موظف بهيئة قناة السويس، حديثه لرجال القوات المسلحة والشرطة قائلًا:"اخواتنا وأبناءنا من ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة، إن تلك الحرب هي العملية العسكرية الأكبر منذ حرب أكتوبر، تحلوا بأخلاق الحرب وكونوا جبهة داخلية نبيلة شريفة قوية ومتماسكة، كل رجل منكم يؤدي الدور المكلف به علي الوجه الأكمل، فهو جندي ضمن خير أجناد الأرض وهذا شرف كبير"، مطالبًا الشعب المصري بعدم الالتفات إلي الشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة والالتزام بالوحدة والصلاة من أجل النصر لأبطالنا.
وشدد أحمد المحضر، مدير بإحدي شركات الملاحة، علي أن الجيش المصري بهذه العملية يوجه رسالة شديدة اللهجة إلي كل من يفكر مجرد التفكير في الاعتداء أو الاضرار بأمن مصر وشعبها والتنمية التي تشهدها، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي جادًا ويتحدث من مركز قوة عندما تحدث عن القوة الغاشمة ثم شدد علي أن حياته فداء مصر، مطالبًا كل من يشكك في قدرة الرئيس في قيادة البلد أن يعيد النظر في تفكيره كفرصة أخيرة له ولكل أعداء الوطن، فمصر وضعت قدمها علي المستقبل المشرق ولن تعود إلي الوراء مرة أخري، ونحن شعب بورسعيد من "أحفاد 56" جاهزون لحمل السلاح والانضمام لخير أجناد الأرض للدفاع عن تراب الوطن حتي أخر قطرة من دمائنا.
واتفقت معهم ريم خلاف، موظفة بجامعة بورسعيد، قائلًة:"جيشنا هو جش خير أجناد الأرض، ونثق فيهم وفي قدرتهم علي تحقيق الانتصار والقضاء علي الإرهاب من جذوره، لحماية مصر وشعبها والأمة بأكملها، وكذلك حماية مسيرة التنمية غير المسبوقة التي تشهدها مصر في عهد الرئيس السيسي"، موجهة في ختام حديثها رسالة لرجال الجيش قائلة:"أنا وكل امرأة علي أرض مصر فخورين بكم وبما تقدموه من بطولات وتضحيات ونقدر كل ما نقومون به من أجل حمايتنا وبقاء رؤسنا مرفوعة عالية بكل فخر واعتزاز".
