ذكرت وكالة أنباء (سبوتنيك) الإخبارية الروسية أن خبراء التسلح في وزارة الدفاع الأمريكية /بنتاجون/ يعكفون الآن على دراسة جدوى ترشيد استخدام 100 طائرة (اف – 35) عملياتيا على ضوء الكلفة العالية التي سيحتاجها تطوير نظام التشغيل (سوفت وير) الخاص بهذا النوع المتطورة من المقاتلات.
وعلى ضوء ذلك، كشفت "سبوتنيك" في تقرير لها عن قيام الكنيست الإسرائيلي بدراسة بدائل أخرى تكون أكثر جدوى وفاعلية عن شراء تلك المقاتلة التي كانت إسرائيل أول بلد في الشرق الأوسط تحصل عليها، وفضلا عن ذلك دخلت إسرائيل في شراكة تطويرية لتلك المقاتلة بما يتلاءم مع متطلبات الأجواء في منطقة الشرق الأوسط بمعرفة فنيين ومطورين إسرائيليين وهو ما أثار غضب وحدات الصيانة التابعة لمؤسسة لوكهيد مارتنز الأمريكية التي تنتج هذا النوع من الطائرات.
وقالت "سبوتنيك" إن الكنيست ناقش يوم الاثنين الماضي أمر شراء 50 مقاتلة أمريكية إضافية من طراز (اف – 35 ادير) والبدائل الأخرى المتاحة والمجدية في حالة عدم الشراء بالكامل أو الاقتصار على شراء 25 مقاتلة فقط من هذا الطراز بحسب ما طلبته وزارة الدفاع الإسرائيلية التي سعت في السابق إلى امتلاك إسرائيل لمائة طائرة مقاتلة من هذا الطراز معقد التقنية.
وبحسب ما رشح من معلومات عن لجنتي الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست ، فإن البديل الأكثر ترجيحا هو شراء إسرائيل لطائرات تعمل بدون طيار من طرازات متطورة ذات قدرة عالية على التهديف الدقيق، و كانت إسرائيل قد تسلمت طائرتين جديدتين من طراز (اف 35 ) في السادس عشر من سبتمبر الماضي ليصبح بذلك مجموع ما تمتلكه إسرائيل من هذا النوع من المقاتلات سبع مقاتلات حتى الآن دخلت جميعها الخدمة العاملة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وكانت واشنطن قد أبرمت اتفاق بيع لعدد 19 مقاتلة (اف 35 ) لإسرائيل بسعر 125 مليون دولار للمقاتلة الواحدة، وأبرمت واشنطن اتفاقا ثانيا مع مؤسسة لوكهيد مارتن الأمريكية التي تنتج هذا النوع من المقاتلات لتوريد 14 مقاتلة جديدة لإسرائيل بسعر تفضيلي هو 112 مليون دولار للطائرة، وفى السابع والعشرين من أغسطس الماضي أبرمت واشنطن اتفاقا جديدا لبيع 17 مقاتلة من نفس الطراز لإسرائيل على أن تتسلم إسرائيل كل هذه الطائرات بحلول العام 2024 وفي إطار خطة تطوير القوات الجوية الإسرائيلية الساعية إلى امتلاك عدد 2 لواء جوى مقاتل من الطائرات اف 35 .
