تحاول قطر الخروج من أزمتها مع الدول العربية بسبب سياستها الداعمة للإرهاب والمتدخلة في شؤون الدول الأخرى، حيث تبحث عن وسيط جديد ينتشلها من الأزمة بعد فشل المساعي الأمريكية، فيما يسيطر الإحباط على صُنّاع القرار القطري وعلى رأسهم تميم بن حمد آل ثاني، خاصة بعد امتناع واشنطن عن الاستجابة له عبر ممارسة ضغوط على دول المقاطعة لإنهائها.
وتحاول قطر وفق تقارير روسية نقلتها فضائية "روسيا اليوم"، التوصل إلى تفاهمات مع روسيا، التي حافظت على موقف غير منحاز لأي من الطرفين، منذ إعلان الدول الأربع فرض مقاطعة على قطر في 5 يونيو من العام الماضي، إلى حين توقفها عن دعم جماعات إرهابية وجهاديين في المنطقة وخارجها.
وتلقى أمير قطر دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو، حيث استقبل تميم رئيس جمهورية أنغوشيا الروسية يونس بك يفكوروف، في الديوان الأميري بالدوحة، وتسلّم منه رسالة خطية من بوتين تتضمن الدعوة، ورحب أمير قطر بالدعوة من دون أن تشير الوكالة إلى موعد محدّد لإجراء الزيارة.
وتحاول قطر استغلال تطور متسارع للعلاقات الخليجية مع روسيا لتحقيق مكاسب، لكن لا يبدو أن موسكو لديها ما تقدمه لقطر، حيث وصلت العلاقات القطرية - الروسية في الملف السوري إلى ما يشبه «مواجهة غير متكافئة»، نتيجة لمقاومة قطر مرارًا لضغوط روسيا للتوقف عن دعم جبهة النصرة وفصائل إرهابية أخرى تقاتل الجيش السوري.